تصرفات الاطفال تودي بهم في الكثير من الاحيان إلى العقوبات. فالاطفال لا يطيعون اوامر الاهل دائما بل يفعلون ما يحلو لهم، ما قد يسيء إلى الآخرين.
وتختلف العقوبات، وذلك من حيث قساوة الاهل على الاطفال، لذلك انتبهي لنوع العقوبات التي تمارسينها على الاولاد.
ابتعدي عن هذه العقوبات
إذا كنت تحاولين الحد من وقت طفلك على الشاشة، فإن أخذ الهاتف الخلوي أو الجهاز اللوحي يكون أكثر منطقية من أخذ لعبته المفضلة أو منعه من القيام بأي نشاط اجتماعي.
من جهة اخرى، لا تمنعي طفلك على إدارة عواطفه وذلك مثل ألعاب الضغط أو التلوين أو الرسم. بالاضافة إلى أن منعهم من حضور أي حفلة أو مناسبات نادرة مثل حفلة التخرج أو احتفال عيد ميلاد لا يفيد، كما يمكن أن يتسبب ذلك في شعور طفلك بمشاعر قاسية تجاهك.
نصائح للوالدين
على الوالدين الانتباه إلى ان العقاب والنتيجة التي ستصدر يجب ان تكون واقعية ومنطقية، كما يجب تحديدها لفترة محددة تتناسب مع خطورة السلوك السلبي الذي قام به الطفل وتحاول تصحيحه.
حيث يمكن أن تؤدي العواقب الطويلة جدًا إلى خطر تشتيت انتباه الطفل عن الهدف وعدم الاهتمام بالعواقب على الإطلاق في نهاية المطاف.
من جهة اخرى، على الوالدين تعلّم الانضباط حيث من الصعب التفكير والفهم في خضم المشكلة، لذا لا عيب في اعطاء نفسك الوقت للتفكير مطوّلا واقرار العقوبة المناسبة للطفل.

اعتراف الطفل بخطئه يكون بمثابة عقاب ذاتي
وتعتبر الاختصاصية في علم نفس الاطفال Gilles-Marie Valet في كتابها «Se faire obéir sans (forcément) punir» إنّ “اعتراف الطفل بخطئه يكون بمثابة عقاب ذاتي”، موضحة أنّه “إذا تمكّن من تحديد خطئه والاعتراف بذنبه، فهذا يعني أنه يَعي الخطأ المرتكب، وبالتالي سيمتنع عن تكراره”.
هذا وقد لا تنجح العقوبات في بعض الاوقات، لذلك لا بدّ من اختيار العقوبة المناسبة.