هل بدأتِ تلاحظين أنّ طفلكِ يرغب بإرتداء ملابس البنات، وبالتحديد الفساتين؟ قبل أن تصابي بالهلع وتتصرّفي من تلقاء نفسكِ، قد تريدين قراءة هذا المقال!
أوّلاً، من المهمّ أن تطّلعي على بعض المعلومات عن الهوية الجنسية للطفل:ِ
- إجمالاً ما يدرك الطفل إن كان صبياً أو بنتاً في سن الثالثة.
- لا يفهم الطفل قبل سنّ السادسة بأن جنسه ثابت، فهو أحياناً يظنّ أنه قد يتغيّر ويتحوّل إلى فتاة مثلاً.
- من الطبيعي جداً وحتى الصحي أنّ يرغب الطفل، خصوصاً في تلك المرحلة العمرية، أن يجرّب ملابس الجنس الآخر، وذلك بدافع الفضول، والرغبة بتقليد أمه، أو أخته مثلاً.
- إجمالاً ما تكون هذه المرحلة موقتة ولا تدوم طويلاً، إذ إنها جزء من نشاطته وألعابه، ولا تقلّ أهمية عن أي لعبة أخرى.
ما الأسباب التي قد تدفع الطفل إلى الإستمرار في الموضوع؟
- قد يظنّ طفلكِ مثلاً أنكِ تفضلين البنات، خصوصاً إن رزقتِ بإبنة من بعده، ما تسبّب له بالغيرة. إذ إنّ الطفل قد يظن أنّه سيصبح مرغوباً بشكل أكبر من قبل أهله في حال غيّر جنسه.
- إن تكلّم والده أو أي رجل يتطلّع نحوه بشكل سيء عن جنسه، قد ينعكس هذا الأمر على طفلكِ، كالقول الشائع مثلاً إنّ "حياتكم كنساء أسهل بكثير منّا".
- قد يشعر طفلكِ بكلّ بساطة أن البنات يحصلن على ملابس جميلة وبراقة، ما يدفعه إلى الرغبة بإرتدائها.
- قد لا يملك طفلكِ أي شخص مقرّب منه من الجنس نفسه، خصوصاً إن كان جميع أشقائه بنات، قد يتماهى بهنّ ويسعى إلى تقليدهنّ.
كيف يجب أن تتصرّفي في تلك الحالة؟
- تذكّري أنّ الأمر طبيعي ومرحلة يمرّ بها معظم الصبيان، ولكن إن شعرتِ بأنها تحولت من موقتة إلى دائمة، حاولي التفكير ملياً ومراقبة الأجواء في المنزل لإكتشاف السبب وراء فعله لذلك، والتي على الأرجح تكون إحدى المسبّبات المذكورة أعلاه.
- من الضروري أن تحتضني طفلكِ في هذه المرحلة، وتتكلّمي معه بالموضوع بكل هدوء وتفهّم، من خلال الشرح له بأنّه صبي وهذه الملابس مخصّصة للبنات.
- مع الأخذ في الإعتبار الفرق بين تربية البنت والصبي، لا تفرّقي في التعامل والعاطفة بينه وبين إخوته البنات بأي شكل من الأشكال، وتأكّدي من عدم التكلم سوءاً عن أي جنس أمامه.
- حاولي إيجاد رفيق من الجنس نفسه يستطيع اللعب وتمضية الوقت معه في حال كان الصبي الوحيد في العائلة.
- إحذري أن توجهي له أي ألفاظ سلبية لنهيه عن الموضوع مثل تشبيهه بالفتيات أو تعنيفه كلامياً إذ إن الأمر سيزداد سوءاً.
- إحرصي على إختيار ملابس ملفتة تعجبه من أكسسوارات، أو قمصان رُسِم عليها إحدى الشخصيات التي يحبّها، كي يشعر بأنّ ملابس الصبيان أيضاً قد تضاهي بتميّزها ملابس البنات.
أمّا إن شعرتِ بأن المشكلة مستمرّة وتزيد عن حدّها، لا تترددّي في إستشارة طبيب نفسي، وذلك للإطمئنان الى أنّ طفلكِ لا يعاني من أي نوع من الإجهاد أو الإضطرابات العاطفية التي قد تسبّب له هذا السلوك.
إقرئي المزيد: دعك من السيّارات والجنود إشتري لطفلك الصبي دمية!