يرفض معظم الأطفال مشاركة ألعابهم مع طفل آخر، فنعمد كأمهات إلى إجبار الطفل على مشاركة ألعابه ليتعلم الكرم. كيف أربي طفلي على الكرم فعلا؟
من الطبيعي جدا أن يركّز الطفل على ذاته، لا سيما في صغره حيث يكون همه الوحيد هو كيفية تلبية حاجاته الخاصة. لذلك، يتعلم الطفل في سن مبكرة طلب الأمور التي يحتاج اليها، ويتعلّم شيئا فشيء الطريقة الأمثل للحصول عليها.
نصائح من ذهب لتربية الطفل على الكرم
مع تقدّم الطفل بالعمر، يبدأ يعي احتياجات الآخرين ومتطلباتهم، ويبدأ بالإستجابة لها على طريقته الخاصة. هنا يكمن دور الأهل في مساعدة الطفل على تطوير صفة الكرم لديه:
- تعزيز التعاطف لدى الطفل: يبدأ الكرم بالتفكير في مشاعر الآخرين. يتميز الأطفال بطبيعتهم بالأنانية، لكن يمكن للأهل تعزيز حس التعاطف لدى الطفل من خلال مساعدته على فهم مشاعر الآخرين. يمكن أن يحدث ذلك بشكل يومي من خلال طرح أسئلة مثل "بمَ رأيك شعر أخاك عندما أخذت منه اللعبة؟"، أو من وقت إلى آخر من خلال جعله يتبرّع بملابسه أو ألعابه القديمة لمن هم بحاجة إليها.
- الثناء على التصرفات الحسنة: من وقت إلى الآخر، سيقوم الطفل بأعمال حسنة تجاه الآخرين مثل مشاركة لعبته مع غيره أو مساعدة أحدهم. من المهم أن يثني الأهل على هذه الأعمال بهدف أن يتشجّع الطفل على القيام بها على نحو أكثر تواترا.
- تقديم النموذج الجيد: منذ ولادته، يحذو الأطفال حذو الوالدين. في حين انّ التحدث مع الأطفال بشأن الخطأ والصواب أمر مهم، الا انّ تقديم النموذج الجيد والتصرف بكرم تجاه الآخرين امام طفلك من شأنه أن يعلّمه انك تؤمنين فعلا بما تقولين له.
عادة واحدة تجنبيها
محاولة منا لإظهار طفلنا على انه الطفل المثالي والكريم، نسعى كأمهات إلى إجبار الطفل على مشاركة أغراضه مع الآخرين. في حين يظن البعض انها الطريقة الأفضل لتعليم الطفل على الكرم، الا انها في الحقيقة تعلمه ثلاثة أشياء نأمل ألا يتعلمها:
- البكاء يساعد الطفل على الحصول على ما يريد، إذا نوبة الغضب مفيدة.
- الأهل هم الذين يقررون من يحصل على ماذا.
- على الأطفال التخلي دائما عن الأغراض التي يستمتعون بها وإعطائها إلى الآخرين إذا ما طلبوا الحصول عليها.
بالتالي، اذا كنت ترغبين في تربية طفلك على الكرم، لا تجبريه على التخلي عن أغراضه في اللحظة نفسها، بل اتبعي النصائح الثلاث في وقت لاحق.