أذكر عندما أصبت بنوبة القلق الأولى، ولم أكن أعلم بعد علامات الإرهاق العاطفي. كنت أم لطفلين وحامل بالطفل الثالث، وكانت هموم العالم كلها على كاهلي!
كنت أعلم جيدًا أن جسم المرأة يتغيّر، وأنّ الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في التغيرات النفسية والتقلبات المزاجية التي تمرّ بها الحامل. لذلك، ولأنني كنت حاملًا آنذاك، كنت أضع اللوم كله على تلك الهرمونات، وأفكر دائمًا أنها فترة وستمرّ، وأنّ مشاعري هذه ليست حقيقية، بل هي مجرد هرمونات تجعلني حساسة أكثر من اللزوم.
لذلك، لملمت ذاتي واتجهت إلى المطبخ لغسل الأطباق. وقفت أمام الأطباق لمدة لا تقل عن خمس دقائق أفكر في أنني متعبة حقًا، في أنني قد أفضل تأجيل غسل الأطباق إلى اليوم التالي مقابل الجلوس لدقائق بدون القيام بشيء أو التفكير بشيء.
شعرت أنّ دقات قلبي تتسارع وأنّ دموعي تتساقط على وجنتيّ بدون أن أقوم بأيّ مجهود. حينها عرفت أنّ الموضوع أكبر من بعض هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، أدركت أنّ الموضوع يتعلق بصحتي النفسية، وتعرفت إلى العلامات التي تدلّ على الإرهاق العاطفي.
علامات تدلّ على الإرهاق العاطفي
في حال كنت تشعرين بأحاسيس غريبة لم تشعري بها من قبل، ابحثي عن إحدى العلامات التسع المذكورة أدناه، فقد يكون ما تشعرين به إرهاقًا عاطفيًا:
- تشعرين بالإزعاج من أدنى الأمور
- تشعرين باليأس وبأنّ لا شيء يدفعك إلى المضي قدمًا
- تتعرضين لنوبات قلق
- تجدين صعوبة في النوم ليلًا
- تفقدين مهارة الصبر بكلّ أنواعها
- تعانين من عسر الهضم فتتأثر بالتالي شهيتك ورغبتك في الأكل
- تتسارع دموعك في النزول بدون سابق إنذار ولأسخف الأسباب
- تنفصلين عن الواقع وكأنّ كلّ ما يحصل من حولك هو مجرّد حلم، وأنّ الوقت أبطأ بكثير مما هو عليه
- تشعرين بفراغ رهيب، على الرغم من أنك محاطة بأطفالك وزوجك الذي يحبك ويقدرك، لا يسعك سوى الشعور بالوحدة والفراغ
بهدف تخطي هذا الشعور، إليك 4 نصائح تساعدك لتصبحي أمًا أقوى عقليًا، وتذكري أنها مرحلة وتمرّ، وأنك لست أم سيئة لمجرّد أنك بحاجة إلى الراحة. قبل أن تكوني أم، أنت إنسان، وجسمك وعقلك كلاهما بحاجة إلى الإسترخاء والنوم والراحة.
ومن أجل مساعدتك في تخطي شعور القلق، تعرفي إلى الخطة السحرية لتتوقفي عن القلق بشأن الأمور التي لا تستطيعين التحكم بها!