لما ياسين لما ياسين 29-10-2025
كيف يساعد الرسم الطفل على تحرير مشاعره المكبوتة؟

تؤكد دراسة جديدة أنّ الرسم يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره المكبوتة بطريقة فريدة، تتجاوز حدود الكلمات واللغة. يعتمد الأطفال، خاصة في مراحلهم الأولى، على الصور والألوان للتعبير عن العالم الداخلي الذي يصعب عليهم وصفه لفظيًا. لذلك، يشكّل الرسم أداة أساسية لفهم حالهم النفسية وتخفيف الشعور بالتوتر الذي لا يستطيعون التعبير عنه بالكلام.

ias

في المقابل، يشير الباحثون إلى أنّ تشجيع الطفل على الرسم داخل البيت أو في المدرسة لا يساهم فقط في تعزيز إبداعه، بل يساعد أيضًا في بناء توازنه العاطفي. من هنا، يصبح الورق والقلم مساحة آمنة يعبّر من خلالها الطفل عن الفرح، الخوف، أو حتى الغضب دون خوف من الحكم أو العقاب.

الرسم كمرآة لمشاعر الطفل

يعبّر الرسم عن المشاعر الداخلية بوضوح يفوق التوقّع. عندما يرسم الطفل، يكشف خطوطه وألوانه عن حاله النفسية: فالألوان الداكنة قد تدلّ على القلق، بينما تعكس الألوان الفاتحة شعورًا بالراحة والطمأنينة. لذلك، يستخدم مختصّو علم النفس الرسومات كوسيلة لفهم ما يعجز الطفل عن قوله.
ومن خلال مراقبة تكرار الرموز أو الأشكال في رسوماته، يستطيع الأهل والمعلّمون اكتشاف ما إذا كان الطفل يعيش ضغوطًا أو توتّرًا خفيًا. بهذا الشكل، يتحوّل الرسم إلى لغة عاطفية صامتة لكنها دقيقة وعميقة في المعنى.

الفنّ كوسيلة علاج نفسي فعّالة

تستخدم مراكز العلاج النفسي حول العالم الرسم كجزء من العلاج بالفنّ. يشجّع مختصّو الأطفال على رسم ما يشعر به بدلاً من التحدّث عنه، لأنّ التعبير البصري يقلّل الخوف من المواجهة ويُخرج العواطف المكبوتة بسلاسة.
بالإضافة إلى ذلك، يطوّر الرسم لدى الطفل قدرته على التركيز والصبر، ويمنحه شعورًا بالإنجاز كلّما أتمّ لوحة تعبّر عنه. وهكذا، تزداد ثقته بنفسه ويشعر بالقدرة على السيطرة على عالمه الداخلي.

دور الأهل والمعلّمين في دعم هذه المهارة

يحتاج الطفل إلى بيئة تشجّعه على الإبداع لا على الحكم. عندما يمدحه الأهل على ما يرسم، يشعر بالأمان وبأنّ مشاعره مقبولة. لذلك، من المهم أن يخصّص الأهل وقتًا يوميًا للرسم المشترك مع أطفالهم، لأنّ هذا النشاط يفتح باب الحوار بطريقة غير مباشرة.
كما يستطيع المعلّم أن يستخدم الرسم في الصفّ لاكتشاف ميول الطلاب وتخفيف توتّرهم الدراسي. ممّا يخلق جوًا تعليميًا صحيًا وممتعًا في آنٍ واحد.

تُظهر الدراسة الجديدة أنّ الرسم ليس نشاطًا ترفيهيًا فقط، بل وسيلة تربوية وعلاجية عميقة الجذور. إنّ تشجيع الطفل على استخدام الألوان والخيال يفتح أمامه طريقًا نحو فهم ذاته والسيطرة على عواطفه. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أسباب تشتّت الذهن عند الأطفال.

الأمومة والطفل الأطفال الأم والطفل الطفل تعليم الأطفال تعليم الطفل نصائح الأم والطفل

مقالات ذات صلة

طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط
الأمومة والطفل طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط.. هل هذا طبيعي؟
لا تتجاهلي هذه التصرّفات!
كل شوي سؤال
الأمومة والطفل كل شوي سؤال! كيف تتعاملين مع طفلكِ الفضولي بدون ما تتوتري؟
اتّبعيها وستلاحظين الفرق!
هل فقدتِ نفسك في زحمة الأمومة؟
الأمومة والطفل هل فقدتِ نفسكِ في زحمة الأمومة؟ خطوات لاسترجاع هويتكِ بهدوء
هذه الخطوات لكِ!
كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟
الأمومة والطفل كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟ السرّ في هذه العادات البسيطة!
اتّبعي هذه الخطّة!
كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟
الأمومة والطفل كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟ خطوات بسيطة تغيّر كل شيء!
نصائح ستغيّر حياتك!
عن أول مرة بكيت بسبب طفلي
الأمومة والطفل عن أول مرة بكيت بسبب طفلي.. ومتى حسّيت إنني أم فعلًا
دعم الأب وقت الحمل والولادة
الحمل دعم الأب وقت الحمل والولادة: لحظات تبقى في قلب الأم للأبد
اليك أبرزها
وزن الطفل الطبيعي حسب العمر
الأمومة والطفل وزن الطفل الطبيعي حسب العمر: اكتشفي إن كان نموّ طفلك يسير في الاتجاه الصحيح!
دليل شامل في متناولكِ..
أم متعبة نفسيًا
الأمومة والطفل أم متعبة نفسيًا؟ خطوات بسيطة لتستعيدي توازنك
اتّبعي هذه النصائح..
أمهات بلا دعم
الأمومة والطفل أمهات بلا دعم… لماذا الأم تكون لوحدها بكل شيء
آثار نفسيّة غير مُتوقَّعة!
الأم العاملة
الأمومة والطفل الأم العاملة: كيف تواجهين التعب، الذنب، والإرهاق العاطفي؟
اعتمدي هذه الأساليب وغيّري حياتكِ!
طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟
الأمومة والطفل طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟ هذه الطرق تخفف التوتر وتحتوي الموقف
اتبعيها ولاحظي الفرق بنفسك!

تابعينا على