خسارة طفل بأي طريقة كانت هي بمثابة فاجعة لكل أهل، ومن هنا وفي الوقت الذي تشكل فيه هفوات الأهل في رعاية أطفالهم والإنتباه عليهم جزءًا كبيرًا من حوادث وفاة الأطفال في العالم، يجب التشديد على أن من غير المسموح أن يغض الأهل النظر عن تحركات أطفالهم لأنها قد تودي بحياتهم كما حصل مع هذه الطفلة.
فبريانا والتي لم يتجاوز عمرها السنتين قد أصيبت ذات مساء فجأة بحمى قوية، ظن أهلها أنها حمى ناتجة عن رشح بسيط الاّ أنها قد بدأت في اليوم التالي تتقيّأ دماً وازرقّت بالكامل ليتبيّن بعد نقلها بصورة فورية الى المستشفى وبعد إجراء تصوير بالأشعة لها أنها قد ابتلعت بطارية مسطحة والتي تستخدم عادة في أجهزة الريموت والآلات الحاسبة والساعات والمفاتيح وحتى ألعاب الأطفال الإلكترونية.
كان على الأطباء أن يجروا لها عملية طارئة لأن الحمض الموجود في البطارية انتشر في جسم بريانا لكنهم لم يستطيعوا إيقاف النزف ما أدى الى وفاة الطفلة متأثرة بالتسمّم بالمادة الموجودة في حمض البطارية.
وللأسف لم يدرك أهل بريانا ما الذي حدث لطفلتهم إلاّ بعد فوات الأوان وهم الآن في حالة صدمة كبيرة ويشدّدون بحرقة على أهمية انتباه الأهل في المنزل من هذه الأغراض الصغيرة لأنّ الندم حينها لن ينفع البتة!
إقرأي أيضًا: خطر الوسادة على الطفل الرضيع