التصاق اللسان أو اللسان المربوط هو حالة شائعة إلى حدٍّ ما في أوساط الأطفال المولودين حديثاً، وتُعرّف طبياً على أنها ارتباط طرف لسان الطفل من باطنه بقاع الفم عبر شريطٍ نسيجيٍّ صغيرٍ وسميك.
وإن كنتِ تعانين اليوم من مشاكل وتحديات في الرضاعة الطبيعية، وتلحظين بأنّ طفلكِ يبكي كثيراً ويتوتر ويجد صعوبةً في الاتصال بثدييكِ في الشكل الملائم، فقد يكون السبب لسانه المربوط الذي لا يقدر على رفعه أو تحريكه من جهة إلى أخرى أو حتى إخراجه من فمه.
اقرأي أيضاً: طرق علاج كثرة اللعاب عند الاطفال
من حيث الأسباب:
لا تزال أسباب التصاق اللسان عند الرضّع غير معروفة، ولكنّها على ما يبدو وراثية وتنتقل من جيلٍ إلى جيل عبر الجينات. فإن كان أحد أفراد أسرتكِ يعاني من هذه الحالة، لا عجب من أن يصاب بها طفلكِ بدوره.
من حيث الأعراض:
في حال استمرّ اللسان المربوط من دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفاتٍ تظهر على الشكل التالي:
– صعوبة في الأكل
– تشوّه في تركيب الأسنان ومظهرها
– مشاكل في الهضم
– تأخّر في النطق
– صعوبة في القيام ببعض الحركات الفموية
من حيث العلاج:
في الكثير من الحالات، ينجح الطفل في تجاوز حالة اللسان المربوط في غضون الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة. وفي حالات أخرى، يتأقلم الطفل مع حالته ويتعلّم كيف يعيش حياةً طبيعية. أما بالنسبة إلى الحالات المتبقية، فقد تحتّم إجراء تدخّلٍ جراحيٍّ بسيط يُعرف ببضع اللحام، ويقوم الطبيب خلاله بقصّ لحام اللسان وفكّ رباطه بقاع الفم.
إشارة الى أن هذه الجراحة لا تسبّب الكثير من الألم، نتيجة غياب النهايات العصبية عن منطقة اللحام، وقلّما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالنزيف والالتهابات وتضرّر الغدد اللعابية والأسنان.
اقرأي أيضاً: العوامل المؤثّرة في قلّة إنتاج حليب الأم