نادراً ما يخلو منزل من شجارات الاطفال، لكن نسأل أنفسنا ما الذي يجعل الإخوة يكبرون ويبتعدون عن بعضهم البعض فلا يتبادلون الحب الذي زرعته فيهم منذ الصغر. إليك أمور تحدث في طفولة صغارنا تخرب علاقتهم كإخوة ببعضهم.
من الطبيعي أن تحدث شجارات بين الأطفال وكن تحدثنا سابقاً عننصائح فعالة للحد من الشجار بين الأطفال، من هنا ينصح الخبراء التربويين الأم بعدم التدخل لفض الإشكال وذلك لتعليم الأطفال حل مشكلتهم بنفسم وتكوين شخصية قوية ومستقلة قادرة على مواجهة أي شيء يصيبها.
ومن جهة ثانية تساهم هذه القاعدة إذا اتبعتها من التمييز بين الأبناء، فأحياناً كثيرة حين يتدخل الأهل لفض الإشكال بين أبنائهم يحكمون وفقاً لمعطيات خاطئة خصوصاً إذا لم يكونوا أثناء الشجار ووهنا يحدث التمييز. التمييز بين الأبناء أو شعور الطفل بالظلم هو ما يجعله يفقد الروابط العائلية والأخوية ولا يعطيها الأولوية كونه اختبر الألم والظلم في كنفها.طبعاً الأطفال يحكمون على الأشياء وفق قدرتهم الإستعابية لكن نحن كأهل علينا أن نضع أنفسنا مكانهم.
لذا يعتبر التمييز بين الأبناء سواء في الحكم على الأطفال، أو في الهدايا أو في النشاطات أو أي شيء قد لا ننتبه له نحن الأمهات، هذا التمييز يترك أثراً عميقاً في نفس الطفل.
ما الحل وكيف نحافظ على قاعدة المساواة بينهم؟
إليك ما يجب فعله لتحقيق هذا التوازن فينمو أطفالك بحب:
قواعد ثابتة على الجميع: لا تسمحي للصغير بتناول الحلويات وتمنعين أخيه عنها.
محاسبة الفعل لا الشخص: لا تحكمي على الطفل بل على الفعل واحرصي أن يفهم أطفالك هذا المنطق.
الوشاية والتجسس: لا تطلبي من أطفالك التجسس على بعضهم البعض ونقل ما يفعله الآخر إليك. فالوشاية أمر سيء لا زرعيه بأطفالك.
تبادل الهدايا والتفكير بالآخر: يمكن تفعيل العلاقة بين الاشقاء عبر شراء وتبادل الهدايا. فإن هذه الخطوة تعلمهم أن يفكروا ببعضهم البعض.
أصدقاء العشرة: إنتبهي إلى من يعاشر أطفالك. فالأطفال يتأيرون بأصدقائهم، لذا إحرصي أن يكون من يصادقون هم مثال جيد يتعلم منه أطفالك القيم الحميدة.
أخيراً، حاولي أن تجمعي بين اهتمامات صغارك. اي أن تخلقي جواً من المشاركة بين الطفلين في الالعاب او النشاطات الرياضية كي يتبادلوا الاهتمامات عينها.