كانت تجربتي للحمل بتوأم بنات مليئة بالعديد من المشاعر والتحدّيات، ورغبت في مشاركة قصّتي مع النساء اللواتي يتطلّعن لزيادة فرص الحمل بتوأم. إنّ تحقيق هذا الهدف يعتمد على عدّة عوامل بيولوجيّة وصحيّة، والتي يجب أن تُؤخَذ بعين الاعتبار من خلال استشارة الأطبّاء والخبراء في هذا المجال.
في هذه المقالة، سأعرض لكِ التفاصيل العلميّة والمعلومات التي يمكن أن تساعد في زيادة فرص الحمل بتوأم، وتحديد الفئات الأكثر عرضًة لهذا النوع من الحمل، بالإضافة إلى العوامل التي تؤثّر في تحديد نوع الجنين.
كيف احمل بتوأم بنات؟
يُعتبَر الحمل بتوأم واحد الأحلام التي تطمح إلى تحقيقها الكثير من النساء، خاصّةً إن كان الهدف هو إنجاب بنات. كانت تعتمد تجربتي للحمل بتوأم بنات بشكلٍ أساسي على تتبّع العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال حدوث هذا الحمل. على الرغم من أنه ليس بالإمكان التحكّم بشكلٍ كامل في نوع الحمل، إلّا أنّ هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تعزيز فرص حدوثه.
من العوامل التي قد تؤثّر على زيادة فرص الحمل بتوأم هو تناول حمض الفوليك قبل فترة الحمل. فهذا العنصر الغذائي ليس فقط مهمًا لتطوير الجهاز العصبي للجنين، ولكنّه أيضًا يزيد من فرصة الحمل بتوأم وفقًا لبعض الدراسات، وهذا ما أكّده موقع IVF1 في مقالة نُشِرَت عبره عام 2005 تحت عنوان “Folic acid and twin risk“. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى مثل العلاجات الهرمونية لرفع نسبة هرمون الحمل وأدوية تحفيز التبويض التي قد تزيد من فرصة إنتاج بويضتين خلال دورة التبويض الواحدة، ممّا يزيد من احتمال الحمل بتوأم.
من المهم الإشارة إلى أنّ الحصول على العلاج الهرموني مثل أدوية الخصوبة يجب أن يتمّ تحت إشراف طبيبٍ مختصّ، لضمان الحصول على نتائج آمنة. تؤدّي أيضًا التغذية دورًا كبيرًا في تعزيز الصحّة الإنجابيّة، وقد كانت هذه الخطوة أساسيّة ضمن تجربتي للحمل بتوأم بنات والتي عزّزت من فرص النجاح.
من هنَّ النساء الأكثر عرضة للحمل بتوأم؟
تساهم العديد من العوامل في زيادة احتماليّة الحمل بتوأم، وواحدة من هذه العوامل هي عمر المرأة. فقد أثبتت الدراسات العلميّة أنّ النساء اللواتي تجاوزن سنّ الثلاثين، وخاصّةً بعد سنّ الخامسة والثلاثين، يكنَّ أكثر عرضةً للحمل بتوأم. السبب وراء ذلك هو زيادة إفراز هرمون الـ FSH، الذي يساهم في تحفيز المبيضين لإنتاج بويضتين بدلًا من واحدة. وهذا بحسب موقع babycenter.com في مقالة نُشِرَت عبره هذا العام تحت عنوان “What are the chances of having twins?“.
إلى جانب العمر، تؤدّي العوامل الجينية دورًا مهمًا. فإذا كان لديكِ تاريخ عائلي للحمل بتوأم، فإنّ فرصكِ تزداد بشكلٍ ملحوظ. لذا، إنّ النساء اللواتي لديهنَّ أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبق وأن حملن َبتوأم، قد يكنَّ أكثر عرضة لحدوث نفس التجربة.
تُعَدّ السمنة أيضًا عاملًا آخرًا يمكن أن يؤثّر على إمكانيّةتحقيق هذا الهدف. فالنساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن أو اللواتي لديهنَّ مؤشّر كتلة جسم أعلى من المتوسط، قد يكنَّ أكثر عرضة للحمل بتوأم. والجسم الذي يحتوي نسبة دهون أعلى قد ينتج المزيد من الهرمونات التي تحفّز عمليّة التبويض المزدوجة، ممّا يؤدّي إلى زيادة فرصة الحمل بتوأم. لكن من الضروري الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وزن صحي لتجنب المخاطر الصحيّة المحتملة التي قد تصاحب الحمل.
من هو المسؤول عن التوأم؟
هناك دائمًا تساؤلات حول دور كلّ من المرأة والرجل في الحمل بتوأم. في تجربتي للحمل بتوأم بنات ، يمكن القول أنّ العوامل البيولوجيّة لدى المرأة تؤدّي دورًا رئيسيًّا في هذا النوع من الحمل، لكنّ الرجل أيضًا له تأثير في تحديد نوع الجنين.
عندما نتحدّث عن الحمل بتوأم غير متطابق (التوأم المختلف)، فإنّ هذا يحدث عندما تقوم المرأة بإطلاق بويضتين خلال دورة التبويض الواحدة، ويتمّ تخصيب كلّ بويضة بحيوان منوي مختلف. يعتمد هذا النوع من الحمل على قدرة المرأة على إنتاج أكثر من بويضة في نفس الوقت. أمّا إذا كان الحديث عن التوأم المتطابق، فهو ناتج عن انقسام بويضة واحدة بعد التخصيب.
فيما يتعلّق بنوع الجنين، فإنّ الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنس. وذلك لأنّ الحيوانات المنويّة التي ينتجها الرجل إمّا تحمل كروموسوم X أو Y. إذا تمّ تخصيب البويضة بحيوان منوي يحمل كروموسوم X، فإنّ الجنين سيكون أنثى، وإذا كان يحمل كروموسوم Y، فسيكون الجنين ذكرًا. لذا، في تجربتي للحمل بتوأم بنات ، كان من الضروري أن يتمّ تخصيب البويضتين بحيوانات منويّة تحمل كروموسوم X للحصول على توأم بنات.
كانت تجربتي للحمل بتوأم بنات مميّزة ومثيرة، تتطلّب الصبر والتخطيط الجيّد. كما أنّ العوامل التي تزيد من احتمال الحمل بتوأم متعدّدة، تشمل العوامل الجينيّة، والعمر، والتغذية، بالإضافة إلى العلاجات الطبيّة في بعض الأحيان. من المهم دائمًا استشارة الأطباء والمختصّ قبل اتّخاذ أيّ خطوات، لضمان تجربة حمل صحيّة وآمنة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ معلومات ونصائح حصريّة للحامل بتوأم.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الحمل بتوأم هو هبة كبيرة، ولكنّه يأتي بتحدّيات ومسؤولياّت كبيرة أيضًا. من تجربتي الخاصّة، أوصي كلّ امرأة تسعى لتحقيق هذا النوع من الحمل بالاهتمام بصحّتها البدنيّة والنفسيّة، واتّباع نظام غذائي متوازن، والاستعداد الجيّد لكلّ ما قد يأتي مع هذه التجربة الفريدة. تذكّري دائمًا أنّ الحمل هو تجربة شخصيّة ومميّزة تختلف من امرأة لأخرى، وما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر. لذا، اجعلي صحّتك وسعادتك على رأس أولويّاتك خلال هذه الرحلة.