إلى متى يستمر ألم العملية القيصرية؟ سؤال شائع لدى النساء اللواتي تكون ولادتهنّ قيصرية، والتي عادة ما تتطلب رعاية خاصة أكثر من تلك الطبيعية باعتبار أنها تتطلب جراحة عبر احداث شق في البطن والرحم.
معروفٌ، أن الولادة القيصرية يمكن التخطيط لها قبل التاريخ المقرّر للولادة وقد يكون من دون تخطيط بعد الدخول في المخاض نتيجة مضاعفات متنوعة، وبكل الأحوال فإن العملية التي تجريها تحتاج إلى عناية خاصة وفترة للراحة قبل استعادة المرأة حياتها الطبيعية مع العلم أن هناك أشاء لا تعود إلى طبيعتها بعد 6 أشهر من الولادة مثل الذاكرة.
جرح العملية القيصرية متى يلتئم وإلى متى يستمر الألم؟
يفترض أن يبدأ جرح العملية القيصرية بالالتئام خلال مدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، ولكن المدة تختلف تبعاً لكل امرأة وحالتها الصحية، فبعضهنّ يحتجن لوقتٍ أطول، واخريات لمدة أقصر، من هنا لا يمكن التعميم، ومع ذلك على الألم أن يقل خلال الأسبوع الثاني من الولادة، ويظلّ حتى التئام الجرح كلياً.
قد تشعرين بالألم عند الولادة القيصرية من أبسط الأمور ليس بالضرورة إذا واجهت مشكلة صحية، إذ يمكن للعطس أو السعال أن يجعلك تشعرين بالألم مكان العملية أو الجرح، كذلك، من شأن الإمساك أن يعرضك لآلام أو يزيد من آلامك، وغيرها من التحركات التي لا يمكنك أن تقومي بها إلا بعد التعافي نهائياً والتئام الجرح، مثل الأنشطة التي تعد من الأشياء الممنوعة بعد العملية القيصرية.
كذلك، فإنك قد تشعرين بتقلصات ما بعد الولادة القيصرية وهي من الآلام التي ستعانين منها أثناء الأيام القليلة الأولى التي تلي الولادة، وهذه التقلصات تشبه عوارض الدورة الشهرية، وهي تساعد على منع النزيف المفرط عن طريق الضغط على الأوعية الدموية في الرحم، ومن الشائع الشعور بآلام ما بعد الولادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ألم الثدي الذي قد تشعرين به بعد أيام قليلة على العملية القيصرية، إذ قد يمتلئ الثديين ويتصلبان ما يشعرك بالألم بمجرد بدء إدرارهما الحليب، وهنا يوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية المتكررة من الثديين لتجنب الاحتقان أو تقليله.
تذكري دائماً، أن تقصدي طبيبك لوضعه في تفاصيل حالتك الصحية بعد الولادة القيصرية والآلام التي تشعرين بها إذ أن هناك أوجاع يفترض بها ألا تطول وفي حال شعرت بها لفترة أطول من اللازم احصلي على المشورة الطبية.
بهذه المناسبة، إليك هنا علامات شفاء الخياطة بعد الولادة الطبيعية والقيصرية.
