قد يشكل بكاء الطفل إنزعاجاً للاهل بسبب تحول الطفل الى حساس جداً. يتفاعل مع أي مشكلة بالبكاء ولا يوصل رسالته.
تختلف أسباب البكاء عند الطفل بحسب عمره، فعندما يكون رضيعاً فهذا له دلالات معينة، وعندما يكبر يتحول الى حساس جداً ويلجأ الى البكاء لاسباب أخرى مختلفة عن الرضيع. اليك ابرز الاسباب التي تجعل الطفل بعمر الـ 3 و 4 سنوات، حساساً:
- إدارة مشاعر الطفل: هي مسألة ليست سهلة أمام الام. طفلها يبكي ولا تعرف ماذا يطلب أو لماذا يبكي؟. لذلك عليها بداية معرفة اسباب بكاء الطفل، ومن ثم ايجاد الحلول. فالأم تتأثر ببكاء الطفل أيضاً، وهذه نقطة لا يستهان بها.
- بعيداً عن العقاب القاسي: في حال كان طفلك حساساً عليك ان تضعي جانباً كل اساليب العقاب القاسي معه. لا توجهي له العبارات القاسية، بل اعتمدي العقاب الخفيف معه. اعتمدي سياسة اللين معه.
- الحزم وليس القساوة: كوني حازمة معه بعيداً عن القساوة. فالطفل الحساس له تربية خاصة به تقوم على الصبر والتعامل معه بكل دقة. ابقي على موقفك في حال أخطأ ولكن لا تكوني قاسية.
- الدعم المعنوي والتشجيع: يحتاج الطفل الحساس إلى الكثير من الدعم المعنوي والتشجيع. وجهي له عبارات نابعة من قلبك والتعامل بأسلوب مليء بالحنان.
- التحدث معه بشكل مطوّل: على الطفل أن يخرج مكنوناته من الداخل وتتحدث الام معه بشكل مفصل حين يكن هادئاً ومستععداً للحوار. عليها ان تتمتع بأقصى انواع الاستماع اليه، وتتوقف كل عند تفاصيل. يتحدث عمّا يكرهه وماذا يحب ولماذا يغضب ويبكي.
من المهم أن تتوصلي مع طفلك إلى قناعة وهي أن ليس كل ما يفعله الآخرون يستحق أن نعيره اهتماماً، عوديه على ألا يعطي الأمور أكبر من حجمها، وعلميه أن يصنفها في خانات ويتعامل معها على هذا الأساس. فحين يجرح مشاعره أحدهم قولي إنه لديهه الحق بأن ينزعج ويواجه إذا لزم الأمر، ولكن لا تبدي تعاطفك معه بل كوني واضحة أن من يستحق الشفقة هو الشخص الذي جرحه لأن يعاني من مرض نفسي ومشاكل في التواصل مع الآخرين باحترام.