صحيح أنّ تناول أيّ طعام على الفطور أفضل من البقاء على معدة خاوية حتى موعد الغداء، لكن هذا لا يعني أبداً بأنّ الخيارات الغذائية الصباحية متساوية فيما بينها.
فبعضها صحيّ بحيث يمدّ الجسم بالطاقة ويمنحه الإحساس بالشبع فترةً طويلة، فيما بعضها الآخر غير صحيّ أو أقل صحةً بحيث تزول كلّ فائدة له بُعيد تناوله.

ولكي تحصلي وأفراد أسرتكِ على وجبة فطورٍ صحية ومتوازنة، إحرصي على أن تُعدّيها من مأكولات مختلفة من حبوب كاملة ومصادر بروتينية قليلة الدسم وفاكهة أو خضار.
فهذا المزيج من الألياف والنشويات المركّبة والبروتين والدهون كفيلٌ بأن يمنح كلّ واحدٍ منكم حاجته اليومية من العناصر الغذائية التي من شأنها أن تُقوّي مناعته وتحفظها من الأمراض والالتهابات وتُبقيه بمنأى عن الجوع السريع أو الإحساس المستمر بالجوع، وما يُمكن أن ينتج عنه من مضاعفات سلبية، كالتعب وقلّة التركيز والسمنة والمزاجية.
وبالنسبة إلى تناول الفاكهة بشكلٍ خاص على الفطور، فيؤمّن لكِ ولكلّ فردٍ من أفراد أسرتكِ جرعتكم الأولى من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وفي طليعتها الفيتامين سي والبوتاسيوم اللذين يُحفّزان الجسم على أداء وظائفه الحيوية.
هذا إضافة طبعاً إلى الألياف المعروفة بفعاليتها في إبطاء عملية الهضم ومنح الإحساس بالشبع فترةً طويلة، فالقدرة على التحكم بالوزن.
أما تناول الفاكهة صباحاً من دون مكوّنات الفطور الصحيّ الأخرى، فغيرُ كافٍ ولا يُمكن أن يمنحكِ وأفراد أسرتكِ الشعور بالشبع.

فأنتم بحاجة إلى بروتين ودهون، وهذا ما لا يُمكن أن تُوفّره لكم الفاكهة وحدها. والنتيجة: ارتفاعٌ في مستويات السكر في الدم وإحساسٌ سريع بالجوع والإرهاق.
بالمختصر المفيد، الفاكهة خيارٌ غذائي صحيّ وإضافة ممتازة لوجبة الفطور الصباحية، ولكنها ليست بالتأكيد بديلاً لها!
اقرأي أيضاً: تجنّبي هذه الأخطاء عند تحضير الفطور لأسرتك!