شهرةٌ إنطلقت في العام الماضي مع "سيلفي" التقطتها إلى جانب وزير الثقافة والإعلام في السعودية عادل زيد الطريفي، وذلك خلال معرض الكتاب العام الماضي؛ هكذا إستحوذت الطفلة السعودية فجر الهديب على إهتمام الرأي العام، فأصبحت وجهاً إعلانياً للعديد من الشركات.
ولكنّ الأمر لم يتوقّف عند هذا الحدّ، فإبنة الـ10 أعوام تحوّلت، وبمساعدة من أهلها، إلى أحد أصغر الكتّاب المحليين، ليكون في رصيدها كتابين حتّى الآن!
ما الذي دفع هذه الطفلة إلى الكتابة في سنّ يفع؟
بدأت مسيرة فجر في الكتابة بعد إصابة خالتها بمرض سرطان الثدي، ومشاهدة أوجاعها، علماً بأنّها كانت متعلّقة بها كثيراً. ومن هنا، جاء أوّل كتاب لها تحت عنوان "سرطان الثدي"، يهدف إلى التوعية منه ومحاربته.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكتاب حقّق نسبة عالية من المبيعات، حيث نفذت النسخات المطبوعة منه والتي تجاوت الـ1000، ليعود ريعه إلى المؤسسات الخيرية. وقد تناولت في كتابها هذا كلّ ما يحتاج الفرد معرفته عن مرض سرطان الثدي، ما بين الأسباب، العلاج، وطرق الوقاية.
وتدخّلت الأم لمساعدة طفلتها، وذلك من ناحية التنقيح اللغوي. بعدها، كان المضمون يُعرض على أطبّاء مختصيين للتأكد من دقّته العلمية.
ولم تتوقف فجر عند هذا الحد، فأضافت إلى رصيدها كتاب آخر، تحت عنوان "طفولة بلا عنف"، وقامت بإهدائه إلى وزير الإعلام. أمّا عن الدافع وراء تأليف هذا الكتاب، فردّته والدتها إلى تضايقها من قصص العنف ضد الأطفال، والتي كانت تسمعها من صديقاتها أو تقوم بالقراءة عنها.
الكتاب جاء هذه المرّة تحت شكل قصّة من وحي الخيال، يهدف إلى دعم الأطفال وتحصينهم من العنف، كما مساعدتهم في تجاوز تداعياته النفسية والإجتماعية.
ولعلّ "فجر" تعتبر إثباتاً حيّاً بأن دعم الأهل كفيل بإيصال الطفل إلى مراتب عالية من الإبداع!
إقرئي المزيد: كيف تشجّعين طفلكِ على الكتابة؟