الأمومة بعد وفاة الشريك أمر معقد للغاية، إليك ما يقترحه الخبراء في هذا الاطار بحيث نقدم لك الطرق التي تساعد على تخطي هذه المرحلة الصعبة.
يمكن أن يموت الشريك في أي عمر، لكن من المفهوم أنه ليس أمرًا يفكّر فيه الكثير من الأزواج قبل منتصف العمر. تشرح إيفلين وايت، مستشارة إكلينيكية مهنية مرخّصة في كولومبوس بولاية أوهايو: “ليس هناك أي شيء تتوقع أن تجربه في مثل هذه السن المبكرة”.
في الحقيقة، إنّ الإبحار في الحزن يمثّل تحديًا في حد ذاته، بالإضافة إلى مسؤولية الأطفال ورعايتهم. في الواقع، بقدر ما لا يمكن تصوره، هناك استراتيجيات فعّالة للنساء لاستخدامها في التعامل مع وفاة شريكهنّ.
واجهي حزنك!
يعدّ التأقلم مع مبدأ تجنّب المشاعر أمرًا شائعًا، ولكن الاعتماد المفرط على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى حزن معقّد، وهي حال تشير إلى المشاعر المؤلمة المتكررة، وتجنّب التذكيرات، والأفكار المتطفلة حول فقدان أحد الأحباء، وفقًا لبحث منشور في مجلة الخسارة والصدمة.
يقول أحد الخبراء إنّ دمج المتوفى في الحياة اليومية للفرد بدلًا من تجنب الذكريات الحزينة يمكن أن يكون أكثر فائدة على المدى الطويل.

ركّزي على التماسك
تقول الدكتور وايت: “الانتقال من منزل محب يتكوّن من والدين إلى منزل حيث يبقى أحد الوالدين فجأة هو أمر مخيف للأطفال. من الضروري لتحقيق الشعور بالأمن الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من التماسك”. مثل الحفاظ على روتين وقت النوم أو الاستمرار في نفس تقليد بيتزا ليلة الجمعة، يمكن أن يكون مريحًا ويحقق الاستقرار الذي تمس الحاجة إليه.
يقترح الخبراء على الأمهات اللواتي فقدن أزواجهنّ تجنّب التحوّلات الرئيسية في الحياة لمدة عام إلى عامين بعد وفاة الأب. يجب أيضًا التأكّد من الاعتراف بمعاناة الأطفال وطمأنتهم على حبّهم ودعمهم.
ابحثي عن نظام دعم
من الأفضل أن تتجنّب الأمهات الاتكاء على أطفالهنّ بعد وفاة شريكهنّ. بدلًا من ذلك، يمكنهنّ الحصول على الدعم من مجموعة أقرانهنّ. تعد وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا رائعًا للعثور على مجتمعات افتراضية للتواصل مع الآخرين الذين يشعرون بالحزن أيضًا.
يجب على الأمهات أيضًا السماح لأنفسهنّ بطلب المساعدة والاعتماد على الأقارب والأصدقاء المقربين خلال فترة الحزن.
أخيرًا، يمكن أن تكون استشارات الحزن أو علاج الألم بعد موت قريب متنفسًا مفيدًا جدًا للأمهات اللواتي يتعاملن مع حزن فقدان الشريك. اتّصلي بالمعالج النفسي الخاص بعائلتك واستشيريه حول الأمور التي عليك القيام بها لتخطي الحزن بأقل ضرر ممكن عليك وعلى الأطفال.