قد لا يكون الوقت المفضّل لطفلكِ أو حتى لكِ، ولكن، هل تعلمين أن من الضروري أخذه إلى طبيب الأطفال أقلّه 9 مرّات في السنوات الـ3 الأولى من حياته؟ وهذا الرقم لا يشمل الزيارات الطارئة أو عند المرض، بل هو الحدّ الأدنى لإجراء فحوصات دورية للتأكد من سلامة نمو طفلكِ جسدياً، وحتى ذهنياً!
فماذا عن زيارات السنة الأولى لطبيب الأطفال؟
حتى ولو كان طفلكِ لا يظهر أي عوارض مريبة ويبدو لكِ بصحّة جيدة تماماً، لا تهملي على الإطلاق زيارة طبيب الأطفال. إذ إنّ بعض المشاكل تكون بسيطة في مراحلها الأولية ليصعب حلّها لاحقاً، في حين أنها تتمتّع بعوارض "صامتة" لن يلحظها إلاّ الطبيب المختص.
ولعلّ أبرز هذه المشاكل هي تلك التي تتعلّق بالنمو وإكتساب الوزن. لهذا السبب، يعمد الطبيب في كلّ زيارة إلى قياس طول ووزن طفلكِ، وأحياناً محيط رأسه أيضاً، للتأكد من أنّه ضمن المعدّل الطبيعي وليس هناك أي إختلالات في هذا الخصوص.
لذلك، من الضروري أن تأخذي طفلكِ في سنته الأولى إلى فحوصات دورية من دون أي سبب مرضي، حسب الجدول التالي:
- فحص دوري في الشهر الأول
- فحص دوري في الشهر الثاني
- فحص دوري في الشهر الرابع
- فحص دوري في الشهر السادس
- فحص دوري في الشهر التاسع
- فحص دوري على عمر السنة
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المواعيد لا ترتبط بشكل وثيق بمواعيد اللقاحات، وبالتالي، قد تخضع لبعض التعديلات في حال كنتِ تقومين بتلقيح طفلكِ عند الطبيب مباشرةً، وليس في المراكز المختصّة.
أمور يجب التنبّه منها إلى حدّ كبير عند زيارة طبيب الأطفال:
- إلتقاط العدوى: مهما كانت إجراءات النظافة جذرية في عيادة طبيب الأطفال، تبقى صالة الإنتظار مكاناً خطيراً ممتلئاً بالجراثيم! قد تفاجئين بالأمر، ولكن فكّري بذلك: إلى أين يذهب كلّ الأطفال المرضى؟! لذلك، ولتجنّب إلتقاط طفلكِ لأي عدوى فيروسية، إحرصي على حمله طوال الوقت، وإبعاده عن التواصل المباشر مع أي طفل آخر موجود في الصالة. كذلك، أبقي يدكِ الحرّة دائماً داخل جيبكِ وتفادي لمس الكراسي ومقابض الأبواب ثمّ لمس وجه طفلكِ أو يديه. كذلك، وعند دخول العيادة، أطلبي من الطبيب إستعمال معقّم اليدين الموجود لديه بالطبع.
- تحضير الأسئلة: وكم من مرّة تصادفين موقفاً ما مع طفلكِ وتفكّرين في قرارة نفسكِ:"آه، سوف أسأل الطبيب عن ذلك…"؟ حتى ولو كنتِ تتمتعين بذاكرة قويّة، على الأرجح أنكِ ستنسين أسئلتكِ هذه خلال الفحص الدوري، خصوصاً ما بين الأسئلة التي يطرحها عليكِ الطبيب. لذلك، لا تخجلي من الإستعانة بورقة وقلم لتدوين أي سؤال يخطر ببالكِ، وإدخال اللائحة معكِ إلى الموعد.
- إطعام طفلكِ: كما في مختلف عيادات الأطباء، مهما كان طبيبكِ دقيقاً في مواعيده، هناك إحتمال كبير أن تقومي بالإنتظار قليلاً ما بعد الموعد المحدّد لكِ للدخول. والسبب؟ بعض المواعيد الطارئة في حالات المرض الشديد، أو تأخرّ الطبيب في زيارات طارئة أيضاً لإحدى المستشفيات. لذلك، ولكي تضمني فترة إنتظار سلسة بعيداً من البكاء والإنزعاج، إعمدي إلى إطعام طفلكِ مباشرةً قبل التوجّه لعيادة الطبيب. هكذا، ومهما طال الإنتظار، لن تخاطري بشعور طفلكِ بالجوع خلال هذا الوقت.
- إختيار الملابس المناسبة: قد لا تبدو لكِ الملابس أمراً أساسياً يجب التركيز عليه في زيارتكِ للطبيب، ولكن خصوصاً إن كنتِ على عجلة من أمرك، قد تريدين إختيار ملابس سهلة النزع كما اللبس، لعدم تضييع المزيد من الوقت خلال ذلك. لذلك، تجنّبي أي قطع معقّدة تحتاج الى المزيد من الوقت لفكّها أو وضعها، وبالأخص تلك الأحذية الصغيرة الظريفة ولكن الضيقة!
إقرئي المزيد: كيف تختارين طبيب الأطفال المناسب لصغيرك؟