لم يكن بيتر غانوشو قد تخطى الشهرين من عمره عندما شخّص الأطباء اصابته برتق القناة الصفراوية، وهي حالة نادرة تصيب الأطفال حديثي الولادة وغالبًا ما تكون القناة المرارية مسدودة او غير موجودة مما يؤدي الى الفشل الكبدي والذي قد يؤدي الى الوفاة.
أما العلاج الوحيد فيكون زراعة الكبد وهذا ما حدث مع بيتر، فعندما علم والداه بأنه مصاب بهذا المرض الخطير أصيبوا بالهلع لإمكانية عدم إيجادهم لمتبرع بكبد وبالتالي ففي مثل هذه الحالة ستكون حياة طفل الشهرين بخطر.
أجرى الأطباء لبيتر عملية جراحية لإعادة توجيه القنوات الصفراوية الى الأمعاء وإزالة المرارة لكن ذلك لم يكن سوى حلًا مؤقتًا بانتظار إيجاد متبرع.
أما الوقت فلم يكن في مصلحتهم، لذلك اتخذ الوالدان قرارًا بالإنتقال الى أتلانا في ولاية جورجيا الأميركية على أمل إيجاد كبد يتناسب مع جسم طفلهما المريض قبل فوات الأوان. اضطر الأطباء بعدها لوضع بيتر تحت المراقبة لأن حالته كانت خطرة جدًا ولا تتحمل حتى إجراء عملية جراحية في حال تم إيجاد الكبد.
وعندما بدأت حال بيتر تتحسن بشكل تدريجي، أتى الخبر السار الذي يطمئن الوالدين بأنه قد تم ايجاد المتبرع وبيتر مستعد للخضوع لعملية الزرع. دخل بيتر الى العملية، والجميع ينتظرون بترقب وقلق من مصيره المجهول حتى خرج الأطباء ليطمئناهم بأن العملية قد نجحت وبيتر الذي كانت حياته مهددة، سيعيش حياة جديدة وسليمة ككل الأطفال في سنه!
إقرأي أيضًا: إنتبهي: عائلة تخسر طفلها الرضيع بسبب نومه في كرسي السيارة!