كلّ أمّ حامل تترقب لحظة ولادة طفلها، لا شكّ بأنّ رحلة الذهاب إلى الطبيب النسائي للتصوير الما فوق صوتي هي تجربة مهمّة ومؤثرّة، خصوصاً عند رؤية الملامح الأولية وسماع نبض الجنين المنتظر! ولكنّ تاتيانا غيورا لم تعش هذه اللحظات المؤثرة كباقي الأمهات حول العالم، إذ إنّها فقدت بصرها منذ أن كانت في سنّ الـ17.
ولكن هذا الواقع المؤسف على وشك التغير، وذلك بعد أن تعاون أطباؤها مع فريق من أخصائيي الطباعة الثلاثية الأبعاد 3D، بهدف تحضير مفاجأة مؤثرة لها. فبعد خضوع إبنة الـ30 عاماً للتصوير الما فوق الصوتي للجنين، لم تكن تعلم أن فريقاً في الغرفة المجاورة يعمل على طباعة ونحت معالم جنينها المنتظر!
للمزيد: بالفيديو أم كفيفة ترى طفلها للمرة الأولى وفي حين لم تعرف تاتيانا ما الذي ينتظرها، قام الطبيب بعد 15 دقيقة من التصوير فقط بإعطائها المنحوتة. وعندما بدأت تتلمسها لمعرفة ماهيتها، تفاجأت بعبارة منحوتة بكتابة نافرة خاصّة بالعميان تقول: أنا إبنكِ!
هكذا استطاعت غيورا أن تتلمس تعابير وجه إبنها المنتظر والتي تنوي تسميته Murilo، وذلك في تجربة مؤثرة تركت الحاضرين بعيونٍ مدمعة.
يبدو أنّ هذا النوع من الطباعة الثلاثية الأبعاد يبشّر بمستقبل باهر، إذ يفتح أبواباً مهمّة في العديد من المجالات، ويتيح لنا تجربة أمورٍ كانت مستحيلة في السابق!