من المؤكّد أنّكِ تشعرين بكل حركة من جنينك، لكن هل تعلمين أن الجنين يسمعك أيضًا؟ نعم، يبدأ سمع الجنين بالتكوّن في رحمك ويستجيب للأصوات من حوله منذ الأشهر الأولى من الحمل. لذلك، لا تهملي أهمية الأصوات التي يتعرض لها، فهي تشكّل جزءًا من عالمه الداخلي وتؤثر في نموه العصبي والعاطفي.
في كل مرحلة من الحمل، تزداد حساسية الجنين للأصوات. يسمع نبض قلبك، وصوت تنفسك، وضحكتك، بل ويستطيع التفاعل معها أيضًا. فما هي الأصوات التي يحب الجنين سماعها؟ وكيف تؤثر في راحته وتطوره؟ إليكِ الإجابة.
1- نبض قلب الأم
يشعر الجنين بطمأنينة كبيرة عند سماع نبض قلبك. يرافقه هذا الصوت منذ تكوّنه، ويشكّل له مصدر راحة وشعور بالأمان. لذلك، حين تقضين وقتًا هادئًا مسترخية، يسمع هذا الإيقاع المنتظم فيشعر بالسكينة.

2- صوت الأم
يتعرّف الجنين على صوتك منذ الثلث الثاني من الحمل. صوتك يصبح مألوفًا له ويهدّئه عند التوتر. تكلّمي معه، وغنّي له، واقرئي القصص بصوت دافئ. كل هذه الأفعال تبني بينكما رابطة مبكّرة وتغذّي جهازه العصبي بالمحفزات الإيجابية.
3- الموسيقى الهادئة
تنجذب أذن الجنين إلى النغمات الناعمة والموسيقى الهادئة مثل موسيقى الكلاسيك أو أصوات الطبيعة. هذه الأصوات تساعد على تهدئة الجنين وتنظيم دقات قلبه. اختاري مقاطع قصيرة واستمعي إليها معه، فهو يشاركك مزاجك ويتأثر بما تحبين.
4- صوت الأب
صحيح أن صوت الأب أقل تكرارًا من صوت الأم، لكن الجنين يستطيع تمييزه أيضًا. حين يقترب الأب من بطنك ويتحدث بلطف، يعتاد الجنين على صوته ويكوّن رابطًا خاصًا معه. بادري بإشراك الأب في هذه اللحظات، فهي تغذّي شعور الانتماء لدى طفلك.
ماذا عن الأصوات المزعجة والمرتفعة؟
يكره الجنين الأصوات الحادة والمفاجئة مثل الضوضاء، والصراخ، أو الأصوات الصناعية القوية. تسبب له هذه الأصوات توترًا واضحًا. لذا، اختاري بيئة هادئة قدر الإمكان وابتعدي عن مصادر الإزعاج. راحتك تنعكس على جنينك فورًا.
أخيرًا، يحب الجنين الأصوات المألوفة والهادئة، ويتفاعل مع صوتك أكثر من أي صوت آخر. امنحيه عالمًا سمعيًّا مليئًا بالحب، وابتعدي عن التوتر والضجيج. حين تعتنين براحتك النفسية، تنقلين إليه الطمأنينة والفرح. فاختاري كلماتك، ألحانك، وضحكتك.. كلها تسكن قلبه قبل أن يولد. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال: هل الحركات الكثيرة للجنين دائمًا علامة جيدة؟