في حال كنت من النساء اللواتي يمتنعن عن الحركة خلال الحمل، من المهم أن تتابعي قراءة هذه المقابلة الحصرية مع المعالجة الفيزيائية نور الخازن.
يعتبر الحمل فترة ممزوجة بالحماسة والفرح والقلق أيضًا على سير أمور الحمل بشكل سليم. ورغم انتشار العديد من الخرافات حول الحمل والمعتقدات الخاطئة حول غذاء الحامل ومنع الحامل من الحركة خوفًا على صحّتها وصحّة الجنين، تشاركنا المعالجة الفيزيائية نور الخازن في هذه المقابلة الحصرية، معطيات مختلفة تمامًا عن حكايات العجائز.
في الحقيقة، طالما أنّ الحامل وجنينها بصحّة جيّدة، ولا تخضع لأي علاج تثبيت الحمل أو مشاكل في المشيمية، من الضروري أن تقوم بتمارين فيزيائية لتدعم حملها بالرشاقة من جهة، وللتأسيس لصحتها ما بعد الحمل من جهة أخرى. هذا ما أكّدته المعالجة الفيزيائية نور وأمور أخرى تقرأينها فيما يلي من خلال إجاباتها المفصّلة.
1. هل يجب على كل امرأة حامل أن تخضع لعلاج فيزيائي؟
قيام المرأة الحامل بالتمارين الفيزيائية يعتبر من بين الأمور الأساسية أثناء الحمل، لأنّها بذلك تتعرّف على العضلات التي تساعدها في الولادة والتي تساعدها أيضًا في تجنّب المشاكل الصحية الشائعة خلال الحمل مثل هبوط المثانة. لا شكّ أنّ هناك حالات صحية تمرّ بها الحامل تمنعها من القيام بتمارين فيزيائية مثل مشاكل في المشيمة، ولكن هذا الأمر يحدده الطبيب النسائي.
إذًا، كل امرأة حامل حتى لو كانت حامل بتوأم ولا تعاني من مشاكل صحية خطيرة يجب أن تقوم بتمارين فيزيائية بشكل يتناسب مع حالتها وأهمّها تمارين عضلات قاع الحوض.

2. ما هي الحالات التي تستدعي تدخّلًا طارئًا للعلاج الفيزيائي لدى الحامل؟
هناك حالات معيّنة يمكن للعلاج الفيزيائي أن يكون فيها بمثابة علاج مفيد، مثل ألم الظهر لدى الحامل، تورّم الرجلين واليدين وحالات تسمّى “التوريك” أي الحال التي يضغط فيها الجنين على جهة أكثر من أخرى. بالإضافة إلى ألم الرقبة والرأس والشعور بالدوران وألم في الركبة، كذلك حالات تنميل اليدين. يمكن أيضًا لحالات سلس البول خلال الحمل أن تُعالج من خلال التمارين الفيزيائية.

3. ما هو تأثير عدم العلاج على ما بعد الولادة؟
في حال لم تتم معالجة المشاكل التي ذكرتها سابقًا أثناء الحمل من خلال التمرين الفيزيائي، من المحتمل أن تُصبح المشكلة مرضًا مزمنًا أي يصبح لدى المرأة نقاط ضعف في جسمها ترافقها مدى حياتها كلّما شعرت بالتعب. أمّا بالنسبة لسلس البول غير المعالج أثناء الحمل، فمن المحتمل أن تتحوّل هذه المشكلة إلى تسرّب دائم وهبوط كامل للمثانة بعد الولادة مما قد يستدعي تدخّلًا طبيًّا من خلال الجراحة.
4. ما هي الحالات التي لا يمكن للمعالج الفيزيائي التدخّل فيها؟
إنّ الحالات التي يُمنع فيها الحامل من تلقّي أي نوع من أنواع العلاج الفيزيائي هي الحالات التي تستدعي نوم الحامل طيلة فترة الحمل لتجنّب مخاطر الحمل، مثل حالات النزيف، الحمل غير الثابت وعند خضوع الحامل للعلاج بالدوفاستون. كما قد تكون المشاكل الصحية التي تصيب الجنين سببًا لعدم قيام المرأة بالتمارين الفيزيائية، مثل تباطؤ في سرعة دقّات قلب الجنين أو عدم حصوله على التغذية الكافية.

5. أخبرينا عن نصائح عامّة لكل حامل؟
من المهمّ أن تعرف كل امرأة حامل أنّ الجنين ليس معلّقًا بخيط! في الحقيقة، يكون ثابتًا بشكل لا ينزل عند قيام الأم بحركات بسيطة مدروسة. بالعكس، إنّ الحركة مقيدة جدًّا للحامل لأنّها تساعدها على عدم كسب الكثير من الوزن مما يؤثّر إيجابًا على الولادة، وتساعدها أيضًا على خسارة وزن ما بعد الولادة بشكل أسرع. بعكس ما يُشاع، إنّ الحركة ضرورية للمرأة الحامل كذلك تمارين التنفّس مهمّة لتقليل التوتر ولتوزيع الأوكسيجين والضغط بشكل صحيح على كامل الجسم.
أخيرًا، تُنهي المعالجة الفيزيائية نور الخازن حديثها بالتشديد على ضرورة قيام المرأة الحامل بتمارين كيجيل لأنّها مهمة لمنع سلس البول وإرتخاء المثانة.