تسألين ما هي العلاقة بين الإنتباذ البطاني الرحمي وجهاز المناعة؟ إليك تفاصيل مهمّة لتتعرّفي على هذه الحال التي تصيب الكثير من النساء في العالم.
يعدّ الانتباذ البطاني الرحمي حال منهكة تصيب 10% من النساء في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يكون لهذه الحال تأثير خطير على نظرة المرأة إلى نفسها ونوعية جياتها. ولأنّها غالبًا ما تسبب مجموعة من العوارض بما في ذلك الألم المزمن والتعب والألم أثناء ممارسة الجماع، تسأل الكثير من النساء ما هي العلاقة بين الإنتباذ البطاني الرحمي وجهاز المناعة؟
الإجابة المفصّلة فيما يلي. تابعي القراءة!
الالتهابات في الجسم والمناعة
قبل الربط بين الإنتباذ البطاني الرحمي وجهاز المناعة، من المهم أنّ تفهمي كيف يعمل جهاز المناعة تجاه الإلتهابات، وما هي الأغذية والأشياء التي تقوي المناعة وتحمي الجسم.
في التفاصيل، عندما يواجه الجسم فيروس أو بكتيريا، يبدأ جهاز المناعة بعمل بشكا تلقائيّ، وذلك عن طريق إفراز بروتينات تسمّى السيتوكينات، التي تخبر الخلايا المناعية بما يجب أن تفعله. كما تعتبر العوارض التي تعانين منها نتيجة الالتهاب سببًا لتعبئة هذه الخلايا. لكن في بعض الأحيان يخطئ الجهاز المناعي، حيث يرسل جسمك السيتوكينات حتى في حال عدم وجود تهديد.
بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، يعتبر الالتهاب أيضًا سمة طبيعية للدورة الشهرية.
عمل المناعة والانتباذ البطاني الرحمي
وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي لديهنّ مستويات التهاب مرتفعة، هذا بالإضافة إلى معاناتهنّ من اضطراب في وظيفة الخلايا المناعية.
كما تبين أن بطانة الرحم لدى المصابات تنتج جزيئات زائدة من كيموكينات تجذب الخلايا المناعية الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الالتهاب في الرحم والجسم بشكل عام.
في الحقيقة، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الوظيفة المناعية المتغيرة تسبب الانتباذ البطاني الرحمي أم أنها مجرد عارض من عوارض المرض. لكن ضعف الجهاز المناعي قد يفسر سبب وجود ارتباط مشتبه به بين المصابات واضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء.
أخيرًا، وجدت دراسة حديثة أن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي كن أكثر عرضة بنسبة 22% للإصابة بفيروس كورونا ومعاناتهنّ من العوارض الطويلة الأمد لكورونا.
