يؤدّي تناول الأسماك دورًا أساسيًا في النظام الغذائيّ الصحيّ للحامل، فهي تمدّ الجسم بالعناصر التي تدعم تكوّن الدماغ ونموّ الأعضاء. منذ الأشهر الأولى، تحتاجين إلى مصادر غذائية متوازنة تحافظ على صحّتكِ وصحّة الجنين في الرحم في آنٍ واحد.
كما أنّ إدخال الأسماك ضمن وجباتكِ يوفّر مزيجًا من الفيتامينات والمعادن الضروريّة لنموّ سليم. ومع اختيار الأنواع الآمنة، تضمنين غذاءً غنيًا بالفوائد من دون تعريض نفسكِ لمخاطر المعادن الثقيلة مثل الزئبق.
١- مصدر غنيّ بالأوميغا ٣
تحتوي الأسماك أحماض دهنية أوميغا ٣، مثل DHA وEPA، التي تعزّز نموّ الدماغ وشبكيّة العين. ومع الانتظام في تناولها، يتحسّن التطوّر العصبيّ للجنين. كما أنّ الأوميغا ٣ تساهم في رفع مناعتكِ خلال الحمل، ما يقلّل من الالتهابات ويعزّز قدرتكِ على مقاومة الأمراض.

٢- بروتين عالي الجودة
تمدّ الأسماك جسمكِ بالبروتين الكامل الذي يساهم في بناء عضلات الجنين وأنسجته. ويؤدّي تناول وجبتين أسبوعيًا من الأسماك إلى دعم نموّ الخلايا وتعويض أي نقص غذائيّ محتمل. كما يساعد البروتين على شعوركِ بالشبع لفترة أطول، ما يمنع الإفراط في تناول السعرات الفارغة.
٣- فيتامينات ومعادن أساسيّة
تحتوي الأسماك فيتامين D الذي يحافظ على قوّة العظام والأسنان، إضافةً إلى فيتامين B12 الذي يدعم الجهاز العصبيّ. ومع الانتظام في تناولها، يحصل جسمكِ على الحديد والسيلينيوم، ما يقي من فقر الدم ويعزّز وظائف الغدة الدرقيّة.
٤- تحسين الوظائف المعرفيّة
أظهرت دراسات عدّة أنّ استهلاك الأسماك بانتظام أثناء الحمل يرتبط بتحسّن المهارات الإدراكيّة لدى الطفل. هذا يعني أنّ تناول الأسماك قد يساهم في تطوير القدرات الذهنيّة للطفل في مراحل لاحقة من حياته.
٥- تقليل المخاطر أثناء الحمل
يساهم تناول الأسماك في تقليل احتمال الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود. ومع المتابعة الغذائيّة السليمة، تحافظين على توازن الهرمونات والدورة الدمويّة، ما ينعكس إيجابًا على صحّة الحمل.
اختيار الأسماك منخفضة الزئبق مثل السلمون، والسردين، والأنشوفة أو الترويت يضمن لكِ الحصول على أقصى الفوائد من دون قلق. اجعلي الأسماك جزءًا ثابتًا من وجباتكِ الأسبوعيّة، ووزّعيها على شكل حصص معتدلة لتدعم نموّ جنينكِ وتحافظ على طاقتكِ خلال الحمل. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن فوائد حمض الفوليك قبل الحمل.