تجذب صبغة الشعر الدائمة ملايين النساء حول العالم لتغيير مظهرهنَّ وتجديد ثقتهنَّ بأنفسهنّ. لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت دراسات علميّة تدقّ ناقوس الخطر حول علاقتها المحتملة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه المخاوف دفعت الخبراء إلى البحث العميق في مكوّنات الصبغات وتأثيراتها على الجسم.
في هذا المقال، سنعرض أبرز ما توصلت إليه الأبحاث حول هذا الموضوع، مع تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدام صبغات الشعر الدائمة ومواد تمليس الشعر الكيميائية. بالإضافة إلى نصائح عملية تساعدك على تقليل التعرّض لهذه المواد.
الصلة بين الصبغة وسرطان الثدي
أظهرت دراسة كبرى من “المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية” أنّ النساء اللواتي يستخدمن صبغات الشعر الدائمة بانتظام يواجهنَ زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي تصل إلى 9% مقارنة باللواتي لا يستخدمنها. اللافت أنّ هذه النسبة ترتفع بشكل أكبر لدى النساء ذوات البشرة السمراء اللواتي يستخدمن الصبغة كل خمسة إلى ثمانية أسابيع، إذ قد تصل الزيادة إلى 60%.

هذه النتائج لا تعني أنّ الصبغة هي السبب المباشر للسرطان، لكنها تكشف وجود علاقة قوية تستحقّ الانتباه. يشدّد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافيّة لتأكيد الرابط وفهم آليّاته.
تمليس الشعر الكيميائي
لم تتوقف النتائج عند الصبغات فحسب، بل أظهرت الدراسة أنّ منتجات تمليس الشعر الكيميائية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 30% عند استخدامها بشكل متكرّر. اللافت أنّ هذه الزيادة تظهر بغضّ النظر عن العرق أو لون البشرة.
يوصي الخبراء بالتقليل من استخدام هذه المنتجات قدر الإمكان، أو اختيار بدائل طبيعية خالية من المواد الكيميائية الضارّة مثل الفورمالديهايد والمركّبات الأمينية.
خطوات لتقليل المخاطر
من المهم أن تتّخذي خطوات وقائية لحماية صحتك، مثل تقليل تكرار صبغ الشعر، اختيار منتجات خالية من الأمونيا أو المواد المسرطنة المحتملة، وتهوية الغرفة جيدًا أثناء الصبغ. كذلك، يمكنك تجربة بدائل طبيعية مثل الحناء أو الصبغات النباتية التي تعتبر أكثر أمانًا.
أخيرًا، تقليل التعرّض للمواد الكيميائية واختيار الحلول الطبيعية عندما يكون ذلك ممكنًا قد يشكّل فرقًا حقيقيًا في تقليل المخاطر على المدى الطويل. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن كيفيّة التخلّص من الشعور بالقلق في 5 دقائق.