يبحث الأهل دومًا عن طرق طبيعية تساعد أطفالهم على تفريغ طاقتهم الزائدة. ومع تزايد اعتماد الصغار على الأجهزة الإلكترونية، بدأ الأطباء يدقّون ناقوس الخطر بشأن تأثير قلة الحركة على سلوك الأطفال وصحتهم النفسية.
ومن هنا، يشير خبراء الصحة إلى أن اللعب الحر في الهواء الطلق لا يعد مجرد نشاط ترفيهي. بل هو علاج فعّال يساعد الأطفال على تنظيم طاقتهم، ويقلل من عوارض فرط الحركة التي ترهق الأهل والمعلمين على حدٍّ سواء.
اللعب في الخارج وتنظيم الطاقة
يؤكد الأطباء أن الطفل عندما يمضي وقتًا كافيًا في اللعب بالخارج، يستهلك جزءًا كبيرًا من طاقته الحركية بشكل طبيعي. ومع الجري والقفز واستكشاف الطبيعة، يبدأ الجسم بإفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين. ممّا يقلل من التوتر ويعزز التركيز. لذلك، يصبح الطفل أكثر هدوءًا عند العودة إلى المنزل أو المدرسة.
تأثير اللعب على الانتباه
كما أوضحت الدراسات أن الأطفال الذين يشاركون يوميًا في أنشطة خارجية يتمتعون بقدرة أكبر على التركيز في الصفوف الدراسية. فاللعب الحر يساعد الدماغ على إعادة شحن طاقته الذهنية، مما يجعل الطفل قادرًا على الجلوس لفترات أطول دون تشتت. وهنا يكمن الفرق بين طفل ينغمس في الشاشات طوال اليوم وآخر يلهو مع أقرانه في الحديقة.
فوائد إضافية تتجاوز الحركة
لا يقتصر اللعب في الهواء الطلق على تقليل فرط الحركة فقط، بل يساهم أيضًا في تعزيز المناعة وتقوية العضلات وتحسين جودة النوم. إضافةً إلى ذلك، يمنح الطفل فرصة للتواصل الاجتماعي مع أقرانه، ما يطوّر مهاراته العاطفية والاجتماعية بشكل صحي.
في النهاية، يشدد الأطباء على أن الحل ليس في العقاقير فقط، بل في إعادة الأطفال إلى بيئة طبيعية مليئة بالحركة والمرح. اللعب الحر بالخارج يوفّر لهم توازنًا بين النشاط الجسدي والهدوء الذهني، ويمنحهم طفولة أكثر صحة وسعادة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء.