تُعدّ فترة الرضاعة الطبيعية من أكثر المراحل حساسية في حياة كلّ أم، فهي لا تؤثر فقط على صحة الطفل، بل تنعكس مباشرة على توازنكِ الجسدي والعاطفي. وخلال هذه المرحلة، قد تلجئين لتناول الأعشاب كمصدر طبيعي للاسترخاء أو للتعامل مع عوارض ما بعد الولادة. ولكن، هل تعلمين أن بعض هذه الأعشاب تُؤثّر سلبًا على كمية الحليب التي ينتجها جسدكِ؟
في هذا المقال، نضع بين يديكِ قائمة بأبرز الأعشاب التي ثبت أنها تُقلّل من إدرار الحليب، مدعومة بأدلة علمية وتحذيرات من المختصين. كما نقدّم لكِ نصائح عملية لتجنّب أي تأثير غير مرغوب فيه على الرضاعة.
1. إكليل الجبل
تستخدم العديد من النساء إكليل الجبل في الطهي أو الشاي لتحسين المزاج وتنشيط الذاكرة، لكنّ العلماء لاحظوا أن تناوله بجرعات كبيرة قد يؤدّي إلى تقليل إنتاج الحليب. يحتوي إكليل الجبل مركّبات قد تُؤثّر على الهرمونات المسؤولة عن إفراز الحليب، لذلك يُفضّل تفاديه تمامًا خلال فترة الإرضاع.

2. شاي الياسمين
ربما تفضلين كوبًا من شاي الياسمين للاسترخاء، ولكن الدراسات بيّنت أن هذا النوع من الشاي يحتوي مواد قابضة قد تُقلّل من تدفق الحليب تدريجيًا. وإن كنتِ ترغبين في إدرار أفضل، استبدليه بشاي الحلبة أو الكمّون.
3. الكركديه
يمتاز الكركديه بطعمه المنعش وقدرته على خفض ضغط الدم، لكن تناوله المتكرّر في فترة الإرضاع قد يخفّض مستويات هرمون البرولاكتين، وهو المسؤول الأساسي عن إنتاج الحليب. لذا، احرصي على تقنين استهلاكه أو تفاديه في هذه المرحلة.
4. الميرمية
تُعرَف الميرمية بقدرتها على تنظيم الهرمونات، ولكن هذه الميزة تصبح سلبية خلال الرضاعة. فهي تخفّض هرمون البرولاكتين، وبالتالي تعيق عملية إدرار الحليب. إن لاحظتِ أي انخفاض مفاجئ في كميّة الحليب، فتأكّدي إن كنتِ قد تناولتِ الميرمية مؤخرًا.
5. البقدونس
البقدونس غنيّ بالفيتامينات ويُستخدم في الكثير من أطباقنا، لكنه يحتوي مادة “الأبيول” التي قد تُؤثّر على الحليب إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. استخدميه بكميات معتدلة في طعامكِ ولا تُفرطي في تناوله.
6. النعناع
يُستخدم النعناع لتخفيف الغثيان وتحسين الهضم، لكنه في الوقت نفسه يملك خصائص قد تقلل من نشاط الغدد المسؤولة عن إنتاج الحليب. لا تستهلكي النعناع بانتظام أو بكميات كبيرة إذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على وفرة الحليب لطفلكِ.
لا تتهاوني أبدًا في اختيار ما يدخل إلى جسمكِ خلال الرضاعة. فالأعشاب، رغم فوائدها العديدة، قد تكون ذات تأثيرات سلبية خفية على إدرار الحليب. تابعي كمية الحليب وتغيّرات جسمكِ باستمرار، وتواصلي مع أخصائية رضاعة طبيعية أو طبيبكِ قبل اعتماد أي نوع من الأعشاب ضمن روتينكِ الغذائي. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أسرع طريقة لإدرار الحليب باستخدام مصادر طبيعيّة.