يعتبر الشهر الثامن من الحمل أي الأسبوع الواحد والثلاثون، الشهر الأكثر دقة طوال فترة الحمل. لذا على المرأة الحامل توخي الحذر الشديد قبل القيام بأي خطوة كي لا تعرّض نفسها لمخاطر الولادة المبكرة. فما هي الاحتياطات التي يجب على الحامل أن تأخذها من أجل ولادة آمنة لها ولجنينها؟
يتحرّك الجنين باستمرار خلال الشهر الثامن لتثبيت وضعيته النهائية قبل الولادة. من المهم للمرأة أن تكون على علم بكل التغييرات التي تحصل في جسمها وخصوصاً في شهرها الثامن.يمكن القول إنه عند الشهر الثامن يبدأ العد العكسي للحمل وتبدأ الحامل بالشعور بألم الحوض وأسفل الظهر وتعاني صعوبة من النوم ليلًا.
إضافة الى ذلك، تشعر الحامل بانتفاخ الأطراف وتجد صعوبة في الهضم. كل هذه العوارض تحصل لأن الحوض يتّسع أكثر خلال هذا الشهر وذلك من أجل تسهيل عملية مرور الجنين عند الولادة.
فمن أجل ولادة آمنة، تنصح الحامل في الشهر الثامن بعدم الوقوف لفترة طويلة وأن تكثر من شرب السوائل والتقليل من شرب المنبّهات كالشاي والقهوة من أجل تجنّب انتفاخ القدمين. كما عليها تجنّب الأعمال التي تسبّب لها ألماً أو تورّماً أو انزعاجاً كالحركة بسرعة والقفز.
أيضاً،على الحامل تفادي الاستلقاء على الظهر خلال النوم وتقاطع الساقين عند الجلوس لكي لا تشعر بأي ألم خلال النوم أو خلال جلوسها. أما من الأمور الأخرى التي يجب على المرأة القيام بها في الشهر الثامن من الحمل، فهي التمارين الرياضية مثل السباحة، المشي واليوغا من أجل الحفاظ على لياقتها خلال هذه الفترة. فكل هذه التمارين تخفف من الأوجاع والآلام وتسهّل عليها عملية الولادة.
كما أن من المهم جداً أن تخضع في هذه الفترة لفحوصات الضيق الجنيني واللطخة المهبلية لتجنب إصابة المولود بالعدوى الجرثومية أثناء الولادة. لكن يجب أن تعرفي بأن هذه الفحوصات المذكورة لا تكفي وحدها. فعلى الحامل مراجعة طبيبها مرة واحدة في الأسبوع على الأقل وذلك للاطمئنان الى صحة الجنين ووضع خطة لطريقة الإنجاب لكي تكون على علم مسبق إذا كان هناك أي سبب يمنعها من الولادة طبيعياً.
وأخيرا، من الطبيعي أن ينتاب المرأة الحامل الشعور بالقلق وخاصة خلال آخر أيام الحمل. لهذا السبب على الحامل أن تهدئ نفسها من خلال التحدث مع نساء قد مررن أو يمرن بهذه التجربة في الوقت ذاته وأن تستشير طبيبها وتشاركه أي أمر تخشاه من دون الشعور بالخجل.