هل تعلمين ما هي مخاطر الإصابة بسرطان الدم بعد سرطان الثدي؟ تابعي ما نكشفه لك من معلومات طبية في هذا المجال على موقعنا.
آخر أمر تريد أي امرأة سماعه بعد أن يتماثل سرطان الثدي في الشفاء هو أنها تحتاج إلى جولة أخرى من علاجات السرطان. لسوء الحظ، يمكن أن يحدث هذا عندما يعود سرطان الثدي، كما يمكن أن يحدث أيضًا عندما يتطور سرطان ثانوي، مثل سرطان الدم المعروف بإسم اللوكيميا.
السرطانات الثانوية هي السرطانات التي تتطور نتيجة علاجات السرطان أو عوامل الخطر الأخرى بعد أن يخفت السرطان الأولي. يمكن أن يتطور السرطان الثانوي بعد شهور أو حتى سنوات من اكتمال علاجات السرطان.
استمري في القراءة لمعرفة المزيد حول مخاطر الإصابة بسرطان الدم بعد سرطان الثدي، وما الذي يسبب تطوره وكيفية علاجه.
عوامل الخطر للإصابة باللوكيميا بعد سرطان الثدي
تشير التقديرات إلى أن حوالي 0.5% من النساء اللواتي شفين من سرطان الثدي يصبحن مصابات بسرطان الدم الثانوي. هذا يختلف عن تكرار الإصابة بسرطان الثدي بعد الشفاء.
اللوكيميا بعد علاج سرطان الثدي هو سرطان جديد ومختلف، وليست عودة لسرطان الثدي. يمكن أن يكون سرطان الدم حادًا أو مزمنًا، إذ تنمو اللوكيميا الحادة وتنتشر بسرعة، بينما تنتشر اللوكيميا المزمنة ببطء.
في معظم الحالات، يكون نوع اللوكيميا الذي يظهر بعد علاج سرطان الثدي حادًا. إنّ ابيضاض الدم النخاعي الحاد هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الدم الذي يتطور كسرطان ثانوي بعد علاج سرطان الثدي.
أسباب الإصابة بسرطان الدم بعد سرطان الثدي
تؤثر علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، على كل من الخلايا السرطانية والخلايا السليمة. من المعروف أن التعرّض للإشعاع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن علاج سرطان الثدي يضر بالحمض النووي داخل نخاع العظام المسؤول عن تكوين خلايا الدم، مما قد يؤدي في حالات نادرة، إلى اللوكيميا.
أشارت دراسة أجريت عام 2019 إلى أنه من المحتمل أن تكون طفرات الحمض النووي هذه موجودة بالفعل لدى بعض الأشخاص. يفترض هذا البحث أن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي ينشطان الطفرات الموجودة مسبقًا، ويمكن أن يفسّر سبب حدوث سرطان الدم الثانوي فقط لعدد صغير من اللواتي خضعن لعلاجات سرطان الثدي.
عوارض اللوكيميا بعد سرطان الثدي
قد تبدو بعض عوارض اللوكيميا بسيطة في البداية، ولكن الإبلاغ عنها بسرعة يمكن أن يحدث فرقًا في خيارات العلاج ونتائجه. إذا كنت تعانين من أي عوارض سرطان الدم لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، فأخبري طبيبك فورًا. أمّا أبرز العوارض فتأتي على الشكل التالي:
- نزيف اللثة عند تنظيف أسنانك
- فترات الحيض غزيرة جدًا
- نزيف أنفي متكرر
- كدمات تظهر على الجلد من دون سبب
- الإعياء
- الحمى
- التعرق الليلي
- القشعريرة
- فقدان الوزن غير المقصود
- الالتهابات المتكررة
- ضيق في التنفس
أخيرًا، لا تزال الأبحاث جارية لتحديد أسباب زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم وما الذي يمكن فعله لتقليل هذا الخطر. في الوقت الحالي، يُعتقد أن مجموعة من المخاطر المعروفة للإشعاع إلى جانب العوامل الوراثية المحتملة الموجودة مسبقًا قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم الثانوي بعد علاج سرطان الثدي.