تفيد دراسة أميركية حديثة أنّ قلة النوم لدى المراهقين لا تؤثر على تركيزهم ونفسيتهم وأعصابهم وقدرتهم على التحمل فحسب، إنما تؤثّر على صحة أجسامهم أيضاً، إذ يميل الشباب الذين لم يحظوا بساعات نوم كافية (أي أقل من 7 ساعات) إلى اختيار الأطعمة الغنية بالدهون والمليئة بالسعرات الحرارية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأكل الصحي، على عكس أقرانهم الذين نالوا قسطاً كافياً ووافياً من النوم.
النوم النموذجي للأطفال بين عمر 3 و6 أشهر
واستندت الدراسة في حكمها هذا إلى فحص عينات 13284 مراهقاً أميركياً في السادسة عشرة من العمر قُسّموا إلى 3 فئات: شملت الفئة الأولى كلّ الذين لم يحظوا بقسط كافٍ من النوم، فيما تشكلت الفئة الثانية من الذين نعموا بسبع إلى ثماني ساعات نوم. أما الفئة الثالثة، فتألفت من الشباب الذين ناموا لأكثر من ثماني ساعات. فوجدت أنّ قلة النوم عند الفئة الأولى هي التي دفعت بهم إلى الاستغناء عن الفاكهة والخضار وتناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون أكثر من مرتين في الأسبوع.
ونتيجة ذلك، خلُصت إلى توصية المراهقين بضرورة النوم ما بين الثماني والتسع ساعات، نظراً إلى أهمية المراهقة كمرحلة إنتقالية دقيقة بين الطفولة والبلوغ.