Facebook
إن كنتِ تبحثين عن الإلهام، لستِ بحاجة إلى التطلع دائماً نحو الأشخاص المتمرسين والذي يمتلكون خبرة طويلة في الحياة لأخذ العبرة، فأحياناً، طفلة صغيرة لا تتعدّى عمر الـ10 سنوات تستطيع أن تعيد لكِ الأمل في الحياة، وتقدّم لكِ مثالاً في الشجاعة!
إنها كريسي تورنور، إبنة الـ9 سنوات والتي تمّ تشخيص إصابتها بسرطان الثدي العام الماضي، لتكون أصغر حالة مسجلة مصابة في هذا المرض. هذه الطفلة اليافعة ألهمت كلّ من حولها بتفاؤلها وشجاعتها، لتقرّر أن تستفيد من مرضها لنشر الوعي حول العالم.
فرغم طباعها الخجولة، قرّرت ريسي، وفي شهر أكتوبر المخصّص للتوعية حول سرطان الثدي مشاركة العالم بتجربتها عن المرض، والتي لا زالت في مرحلة العلاج منه.

Facebook
وتصرّح الطفلة في إحدى الفعاليات ضمن حملات التوعية في الولايات المتحدة الأميركية: " من المهم جداً أن يكون كلّ شخص واعياً لجسمه، في أي عمر كان. فإن وجدتِ أي نتوء أو كتلة مشبوهة، لا تنتظري. توجّهي فوراً إلى الطبيب لفحصها".
تجدر الإشارة إلى أنّ والدة كريسي هي ناجية أيضاً من مرض السرطان، فقد تمّ تشخيصها بالإصابة بسرطان عنق الرحم سابقاً، إلاّ أنها إستطاعت التغلّب عليه والإمتثال إلى الشفاء.
وعلى غرار الوالدة، تظهر الإبنة شجاعة مذهلة وأملاً كبيراً في التغلب على مرضها، إلى جانب نيتها بنشر الوعي عند الآخرين.
وبالتفاصيل، إكتشفت كريسي أنّها مصابة بسرطان الثدي، بعدما لاحظت كتلة قاسية تحت حلمة الثدي اليمنى، وشعرت بالألم في كلّ مرّة قامت بلمسها. لم تتردّد الطفلة من سؤال أمّها عن الموضوع، ليتبين لاحقاً أنّها مصابة بنوع نادر جداً من السرطان، يصيب حالة من أصل مليون!
بعد معرفتها بمرضها، أخبرت كريسي والديها برغبتها في فعل كلّ ما يتطلّبه الأمر للتحسّن والشفاء، لتخضع لعملية إستئصال الثدي في ديسمبر الماضي، علماً بأنّها ستحتاج لجراحة أخرى في سن البلوغ مع نمو ثدييها.
على رغم كلّ ذلك، لا زالت كريسي مبتسمة وتنظر إلى الشق الإيجابي في الحياة؛ فهي عاودت اللعب والإستمتاع برفقة أصدقائها، كما تذهب إلى المدرسة.
"الحياة قصيرة ولكن رائعة!" جملة إختصرت بها هذه الفتاة شعاراً علينا التمسّك به لتخطّي الصعوبات، والتأمل بغدٍ أفضل!
إقرئي المزيد: 4 اعراض غير متوقعة لسرطان الثدي!