ها أنت تتحدثين مع صديقتك على تطبيق واتساب، وتبعثين لها رسائل نصية بهدف توفير الوقت وعناء الطباعة، ليخطر ببالك التالي: "لماذا لا أسمع التسجيل الذي قمتُ بإرساله لأتأكد ما إن كان واضحاً…".
وكحال الجميع، ما إن تبدئي بتشغيل التسجيل حتّى تظهر على وجهكِ تعابير الإنزعاج، لتتساءلي لماذا يبدو صوتكِ غريباً للغاية، وما إن كان الآخرون يسمعونه بهذه الطريقة.
فإلى جانب إحتمال تدميره للعلاقات، ها هو تطبيق واتساب يدمر ثقتكِ بنفسكِ وبصوتكِ!
لماذا يبدو صوتك مختلفاً عما تسمعينه عند التكلم؟

Astkhik
الأمر رغم بساطته قد يفاجئك، فما تسمعينه خلال تشغيل التسجيل الصوتي هو في الواقع يحاكي ما يسمعه كلّ من حولك؛ إذ يعبر الصوت في الهواء من المكبر ليصل إلى أذنيكِ. أما عند التكلم، فأنتِ تسمعين صوتكِ تحت شكلين: الخارجي والداخلي!
- الصوت الخارجي: وهو الذي يخرج من فمكِ، ويكون مماثلاً للصوت الذي يتلقاه الآخرون.
- الصوت الداخلي: وهو الناجم عن الإهتزازات التي تصدرها الحبال الصوتية، والتي تصل إلى الرأس من الداخل. في تلك الحالة، تقوم عظام الجمجمة بإبراز الإهتزازات المنخفضة، ما يجعلكِ تسمعين صوتكِ على أنّه أقل إنخفاضاً مما هو عليه في الواقع.
هل تريدين سماع صوتك كما يتلقاه الآخرون؟ بكلّ بساطة، تستطيعين اللجوء إلى التسجيل أو إستخدام يدكِ لإغلاق أذنكِ اليسرى ومن ثمّ التكلم. ولا تقلقي إن شعرتِ أنّ صوتك مضحك أو مزعج، إذ إعتاد الجميع على سماعه بهذا الشكل!
إقرئي المزيد: هل تعلمين لماذا تنتهي أسعار السلع دائمًا بالرقم 99؟