Facebook
بعد تخرّج ميلاني سالازار من المدرسة، آخر ما توقّعته هو أن يكون جدّها، والبالغ من العمر 82 عاماً، زميلها في الجامعة! فرغم مرور أكثر من 60 عاماً على تركها، ها هو "رين نيرا" يعود إلى جامعة Palo Alto College لإكمال إختصاصه في مادّة الإقتصاد.
نيرا كان قد بدأ سابقاً في خمسينيات القرن الماضي بإختصاصه في جامعة St. Mary’s University، إلاّ أنّ زواجه وتأسيسه للعائلة أتيا كأولوية، ما دفعه لترك الجامعة جانباً، والتركيز على الإهتمام بزوجته وأطفاله.
ولكن الأوان لم يفت بالنسبة لهذا الرجل الطموح، إذ إنّه لم يستسلم يوماً وأراد تطوير نفسه، ليحضر صفوف عشوائية ويخضع لدورات تدريبية على مرّ السنين، بهدف تحسين مهنته.
وبعد وفاة زوجته في العام 2009، قرّر نيرا أن يعود للجامعة من جديد ليحقّق حلمه بالتخرّج، غير آبهٍ بما يظنّه المجتمع.
وتصرّح حفيدته ميلاني بأنها فخورة جداً بما يقوم به جدّها، إذ إنهما يذهبان إلى الصفوف سوياً أو يلتقيان في وقت الغداء، حتى باتت تطلق عليه تسمية "صديقها المفضّل"!

ولا ينوي رين التوقف عند هذا الحد، إذ يخطّط بعد تخرّجه لإكمال دراسته حتى الحصول على شهادة البكالوريوس!
هذه القصّة الغريبة إنتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، قفد لاقت خطوة رين إستحساناً وتشجيعاً من الجميع.
رجلٌ إستثنائي لا يمكننا إلاّ أن نستخلص من خطوته الملهمة بأنّ الأمل في الحياة لا يجب أن يتوقّف، وأنّ الشباب هو شباب الروح قبل أن يرتبط بالجسد!
إقرئي المزيد: جدة بعمر الـ86 تلتقي حفيدتها رقم 86!