ما إن يتخطّى الطفل عتبة عمر الخامسة حتى يتسرّع معظم الأهل في التخلّي كلياً عن مقعد السيارة، واللجوء إلى حزام الأمان فقط، لكن هذه الخطوة الشائعة هي فعلياً خطأ فادح، قد يعرّض حياة طفلكِ للخطر!
هذا ما أرادت Shelly Martin تحذير الأمهات والآباء منه حول العالم، وذلك من خلال مشاركة قصّة إبنتها التي كادت لولا العناية الإلهية أن تتحوّل إلى مأساة.
فبالتفاصيل، وبعدما بلغت الطفلة "سامانتا" السادسة من عمرها، ظنّت والدتها أنّها أصبحت كبيرةً كفاية لوضعها في المقعد الخلفي والإستعانة بحزام الأمان فقط لتثبيتها. ولكنّ هذا الحزام الذي من المفترض أن يحميها كاد أن يتسبّب بمقتلها! إذ تعرّضت في شهر سبتمبر الماضي ووالدها لحادث تصادم في السيارة، وبينما كانت في المقعد الخلفي، تسبّبت قوة الصدمة بضرر كبير في بطن الطفلة؛ معدتها إنشطرت نصفين بسبب ضغط حزام الأمان على منطقة البطن بدلاً من الفخذين.
وتشير الأم الأميركية إلى أن حالة طفلها الحرجة كان من الممكن تفاديها كلّياً، ما إن كانت الطفلة موضوعة في المقعد المخصّص للأطفال في هذا العمر، وهو الـBooster Seat.

"الأمر لن يتطلّب من الأهل إلاّ ثوانٍ معدودة لتركيب هذا المقعد، ولكنّهم بذلك ينقذون حياة أطفالهم"، هذا ما شدّدت شيلي عليه في حديثها لوسائل الإعلام، فإبنتها محظوظة بأنّ إصابتها لم تكن قاتلة، على رغم أنّها تعاني من بعض الصعوبات في الشفاء، وتحتاج لعمليات جراحية إضافية.
لذلك، لا تتسرّعي في إخراج طفلكِ من كرسي السيارة المخصّص له، واحرصي على أن يكون نوع الكرسي مناسباً لفئته العمرية كما وزنه. فلا تعتمدي على حزام الأمان وحده ما إن أصبح الجزء السفلي منه يمّر فوق منطقة الفخذين العلوية وليس البطن لدى الطفل، في حين أنّ الجزء العلوي منه لا يلامس الرقبة. بشكل عام، قد يكون عليكِ الإنتظار حتى يبلغ طفلكِ عمر الثامنة وحتى العاشرة، وذلك حسب حجمه.

suntmamica.ro
فلتحقيق أقصى تدابير الأمان في السيارة في مجمل الأحوال، بإمكانكِ الإستعانة بالكراسي المخصّصة للأطفال الأكبر سناً، والمخصّصة حتى عمر 12 سنة.
لا تهملي هذا الموضوع وشاركي النصيحة مع أكبر عدد ممكن من الأهل؛ فالتعامل الخاطئ مع حزام الأمان قد يهدّد حياة طفلكِ بدلاً من أن ينقذها!
إقرئي المزيد: 8 أخطاء ترتكبينها أثناء استعمال كرسي السيارة!