ولدت أنييز في الأسبوع الـ 27 من الحمل أي قبل أوانها وتحديدًا في الأسبوع الأول من الشهر السابع، بوزن 700 كيلوغرام. وطبعًا، كطفلة في حالتها كان من شبه المستحيل لها أن تنجو. لم تكن أنييز لدى ولادتها تستطيع التنفس بمفردها وقد تعرّضت لنزيف في دماغها، ما جعل الجميع يترقّبون الخبر السيء بين لحظة وأخرى.
لكن الطفلة الصغيرة البطلة قد خالفت كل التوقعات وصمدت بالرغم من ضعف جسدها وحالتها الصحية الحرجة. أمضت أنييز 3 أشهر كاملة في العناية المشدّدة لمراقبة حالتها الصحية ومساعدتها على النمو لتخرج بعدها منها مخالفة كل التوقعات في نجاتها.
تقول الوالدة جاسينتا إن طفلتها أنييز هي بطلتها ومثالها الأعلى في الشجاعة والصمود بالرغم من صغر سنها وهي اليوم قد أتمت عامها الأول.

تضيف الأم أنّ رحلة الطفلة مع الألم بدأت منذ الحمل بها والتي اختبرت فيه الأم مشكلات ومضاعفات عدة كان أبرزها حدث النزيف الذي تصاعد تدريجيًا الى أن اضطر الأطباء لاستعجال الولادة لأن الإجهاض كان محتّمًا في حال استمرار نزول الدم الذي قد ملأ المشيمة أيضًا. وحينها ولدت أنييز وكانت حظوظها في البقاء على قيد الحياة ضئيلة جدًا.
لم تكن تستطيع التنفس بمفردها وحتى كانت عيناها شبه مغمّضتين وقد احتاجت لأسابيع عدة للتمكّن من فتحهما بحسب الوالدة. وها هي اليوم، طفلة مليئة بالحياة وبصحة جيدة وهي مصدر الفرح في حياة عائلتها والأمل لكل من يمرّ بتجربة مماثلة! إقرأي أيضًا: مراحل الولادة القيصرية ومخاطرها