لما ياسين لما ياسين 08-08-2025
زيادة مفاجئة في القلق النفسي لدى الأطفال العرب

في السنوات الأخيرة، بدأت التقارير الصحية تشير إلى ظاهرة مقلقة في العالم العربي: ارتفاع واضح في معدلات القلق والتوتّر النفسي عند الأطفال دون سن العاشرة. لم يعد القلق يقتصر على المراهقين أو الكبار، بل أصبح يزحف بصمت إلى عالم الطفولة. ليترك بصماته على السلوك والنوم والتركيز وحتى التحصيل الدراسي.

ias

ولأن هذه الظاهرة باتت تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأطفال وصحتهم النفسية، أصبح من الضروري التوقف عند أسبابها، مظاهرها، وكيفية التدخل المبكر لحمايتهم من آثارها الطويلة.

الأسباب النفسية والاجتماعية خلف ارتفاع القلق

بدأت الأبحاث تركز على عوامل جديدة تُسهم في زيادة القلق لدى الأطفال في منطقتنا. أوّلها الضغوط العائلية، سواء نتيجة الخلافات الزوجية أو القلق المادي داخل البيت. ثانيًا، ساهم الانتقال المفاجئ إلى التعليم الإلكتروني خلال فترات الوباء في عزل الأطفال، ما أفقدهم فرص التواصل الاجتماعي.

طفلة حزينة
مصدر الصورة: موقع Freepik

بالإضافة إلى ذلك، تؤدّي مشاهد العنف في الأخبار أو حتى عبر الإنترنت دورًا كبيرًا في ترسيخ مشاعر الخوف. ومع غياب التربية العاطفية في المدارس، يجد الطفل نفسه غير قادر على التعبير عن مشاعره أو التعامل معها.

أبرز مظاهر القلق لدى الأطفال

عندما يعاني الطفل من القلق، لا يعبّر عنه بالكلمات بل يظهر في سلوكياته. يلاحظ الأهل تغيّرًا في النوم، مثل الأرق أو الكوابيس المتكررة. كما يرفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة أو يشعرون بآلام في البطن من دون سبب عضوي واضح.

كذلك، يعاني بعضهم من نوبات بكاء مفاجئة، أو يصبحون أكثر انعزالًا وهدوءًا من المعتاد. من المهم أن يلاحظ الأهل هذه الإشارات باكرًا، لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تطور القلق إلى اضطرابات نفسية أكثر تعقيدًا لاحقًا.

كيف يمكن للأهل التدخل لحماية الطفل؟

من الضروري أن يبدأ الأهل ببناء علاقة قائمة على الثقة والحوار. عندما يشعر الطفل بالأمان للتعبير عن مخاوفه، يخفّ توتره تدريجيًا. كما ينبغي تقليل تعرّض الطفل للأخبار السلبية أو المحتوى العنيف.

في الوقت نفسه، تساعد ممارسة الرياضة أو الأنشطة الفنية على تفريغ الطاقة السلبية. وإذا لاحظ الأهل أن القلق بدأ يؤثر على النوم أو الدراسة، فمن الأفضل استشارة مختصّ نفسي للأطفال قبل تفاقم الوضع.

تُعد زيادة القلق عند الأطفال تحت سن العاشرة في الشرق الأوسط مؤشّرًا خطيرًا يجب عدم تجاهله. فالطفل الذي ينشأ في بيئة داعمة عاطفيًا ونفسيًا، يملك فرصًا أكبر للنمو السليم والتوازن النفسي. لذلك، يبدأ الحل من البيت، ويكتمل بالتعاون مع المدرسة والمجتمع. لنحفظ طفولتهم ونحمي مستقبلهم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ ما يفعله الهاتف بدماغ طفلك!

الأمومة والطفل الأم والطفل الصحة النفسية للأطفال سلامة الأطفال سلامة الطفل صحة الطفل قلق الطفل

مقالات ذات صلة

كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟
الأمومة والطفل كيف تعززين التواصل العائلي في وسط زحمة الحياة اليومية؟ خطوات بسيطة تغيّر كل شيء!
نصائح ستغيّر حياتك!
عن أول مرة بكيت بسبب طفلي
الأمومة والطفل عن أول مرة بكيت بسبب طفلي.. ومتى حسّيت إنني أم فعلًا
كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟
الأمومة والطفل كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟ السرّ في هذه العادات البسيطة!
اتّبعي هذه الخطّة!
الأم العاملة
الأمومة والطفل الأم العاملة: كيف تواجهين التعب، الذنب، والإرهاق العاطفي؟
اعتمدي هذه الأساليب وغيّري حياتكِ!
طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط
الأمومة والطفل طفلي يتعلّق فيني بشكل مفرط.. هل هذا طبيعي؟
لا تتجاهلي هذه التصرّفات!
ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟
الأمومة والطفل ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟ عن الملل الطبيعي في الأمومة
اعتمدي هذه الخطوات!
ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
الأمومة والطفل ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
إليكِ ما لم تعرفيها من قبل..
دعم الأب وقت الحمل والولادة
الحمل دعم الأب وقت الحمل والولادة: لحظات تبقى في قلب الأم للأبد
اليك أبرزها
كل شوي سؤال
الأمومة والطفل كل شوي سؤال! كيف تتعاملين مع طفلكِ الفضولي بدون ما تتوتري؟
اتّبعيها وستلاحظين الفرق!
هل فقدتِ نفسك في زحمة الأمومة؟
الأمومة والطفل هل فقدتِ نفسكِ في زحمة الأمومة؟ خطوات لاسترجاع هويتكِ بهدوء
هذه الخطوات لكِ!
طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟
الأمومة والطفل طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟ هذه الطرق تخفف التوتر وتحتوي الموقف
اتبعيها ولاحظي الفرق بنفسك!
أمهات بلا دعم
الأمومة والطفل أمهات بلا دعم… لماذا الأم تكون لوحدها بكل شيء
آثار نفسيّة غير مُتوقَّعة!

تابعينا على