إن كنت، أنتِ وزوجكِ، تحاولان الإنجاب، لا شكّ بأنكِ تمتلكين فضولاً كبيراً لمعرفة العوامل التي تؤثر سلباً كما ايجاباً على خصوبة زوجكِ… فما حقيقة الشائعات عن علاقة الإجهاد والتوتّر بنوعية الحيوانات المنوية؟ العلم في خدمتكِ للإجابة عن هذا الموضوع، فقد تم أخيراً إجراء دراسة مصغّرة، لتأتي بالإستنتاج الذي ربما تتخوّفين منه؛ نعم، المستويات العالية من التوتر تسبّب بالفعل ضرراً في نوعية الحيوانات المنوية لدى الرجل، ما يصعّب عملية تخصيبها للبويضة. ولكن هذا الإستنتاج قد لا يكون دقيقاً تماماً، إذ إنّ الرجال الذين أجريت عليهم هذه الدراسة قد يتشاركون ربما بعامل آخر يؤثر سلباً على جهازهم التناسلي.
للمزيد: أطعمة صحية لن تصدقي أنها تهدد خصوبة الرجل!
في كل الأحوال، تمّ الإثبات علمياً أنّ التعرّض لمواقف مجهدة ونوبات متكرّرة من التوتر يسبّب بطريقة غير مباشرة تراجعاً، ليس فقط في نوعية الحيوانات المنوية، بل في كميتها أيضاً. وبالتالي، فإن من الضروري التحذير أنّ هذا النوع من المشاعر السلبية لا بد أن يتسبّب بشكل أو بآخر بتقليل الخصوبة.
تجدر الإشارة الى أن نتيجة الإجهاد قد لا تكون فوريّة، إذ يتطلب الأمر حوالى شهرين ونصف لإنتاج الحيوانات المنويّة وتطويرها، وبالتالي، قد تظهر النتائج حتّى بعد أشهر من التعرض لضغوطات نفسية!
لذلك، ولإبعاد خطر العقم وقلّة الخصوبة عن زوجكِ، تأكّدي من تنبيهه بضرورة المحافظة على الهدوء وإبعاد كلّ مصادر التوتر قدر الإمكان… فالإجهاد المطوّل لن يتسبّب فقط بضرر موقت على خصوبته، بل بأضرار قد تكون دائمة على صحته في شكل عام!