تختلف حياة المرأة كثيرًا بعد الإنجاب، تتغير أولوياتها وتزداد مسؤولياتها أيضًا. والأم في نهاية المطاف، امرأة وإنسانة تشعر بالفخر بأمومتها طبعًا ولكن أحيانًا كثيرة بالتعب والإرهاق ازاء التغيرات الجذرية التي حلت على حياتها!
لذلك فقد تمتلكها أحيانًا مشاعر سلبية وأخرى ايجابية ولكنها لا تعبر عنها دائمًا. اليك عينة من هذه الأخيرة في هذا المقال من عائلتي.
“الى متى سوف أستمر بالتنظيف والترتبيت والركض وراء الأطفال؟”: لا عجب في أن تفكر الأم بهذه الأمور أحيانًا كثيرة، فالعمل في المنزل والإهتمام بالأطفال والركض وراءهم تحديدًا أمر منهك للغاية. ومن الطبيعي أن تتذمر من حياتها هذه أحيانًا وتقول لنفسها ليتني استطيع الإستقالة من مهمتي هذه.
“ليتني لم أولد”: تقول الأم هذه العبارة وهي في قمة غضبها، المنزل مليئ بالأوساخ والأغراض مبعثرة والطعام متناثر في كل مكان، الأولاد يصرخون ولا يصغون اليها. ولكنها سرعان ما ستتراجع عنها عندما تهدأ.
“لا أدري بماذا هذا الدرس يفيدهم”: وعندما تساعد أطفالها في المذاكرة، تردد هذه الجملة في نفسها فهي توافقهم الرأي بأن بعض الدروس مملة ولا معنى لها الا أنها تقول العكس دائمًا لكي تحثهم على الدرس.
“المأكولات الدسمة هي الأفضل على الإطلاق”: قد تفضل الأم المأكولات الدسمة والحلويات على الأطعمة الصحية والمغذية الا أنها طبعًا تتظاهر بالعكس من أجل أطفالها.
“هل أنا أم صالحة؟”: وأخيرًا، عندما تصرخ على أطفالها او ترغمهم على القيام بأي شيء ويبدأون بالبكاء، تسأل الأم نفسها هذا السؤال اذ إنّ قلبها ينفطر عليهم ولكن لا يمكنها التراجع عن مواقفها.
إقرأي ايضًا: جدول: ساعات مذاكرة الطفل حسب عمره، فإياك أن تبالغي في ساعات تدريسه!