يُقال بأنّ الأم هي الحبّ الأول لابنها.. وقبلته الأولى.. وصديقته الأولى.
والعلاقة التي تربطه بها مقدّسة ولا تُشبه أيّ علاقة أخرى في حياته، وقدسيّتها من مدى تأثيرها في شخصه وأطباعه وسلوكّياته وطريقة تفكيره كرجل.
وانطلاقاً من هذه النظرة الوجوديّة للعلاقة بين الأم وابنها، ارتأينا أن نضع بين يديكِ في هذا المقال الأمور والتصرّفات التي تُقرّب طفلكِ منكِ وتجعل منه رجلاً وتُخلّدكِ في نظره المرأة الأجمل والأكثر مثالية!

- أَغدقي على ابنكِ الحنان والعاطفة والاهتمام ولا تبخلي عليه بالعناق والقبل. ومتى بلغ العمر الذي ينزعج فيه من قبلاتك، إلعبي في شعره أو شدّي على يده أو ضعي يدكِ على كتفه أو حتى عانقيه.
- أُرقصي معه في كلّ مكان وفي أيّ زمان. أرقصي معه على ألحان ونغمات مختلفة حتى يتعلّم بأنّ الحياة كتلة إيقاعات وكلّ لحظاتها "مهمة" وتستأهل التقدير والاحتفال!
- قبّلي وجعه واحمليه متى شعرتِ بحاجته لذلك. فتصرّفكِ هذا لن يقضي على الوجع، لكنّه سيخفّف عنه ويعلّمه بأن لا بأس إن بكى من شدّة الألم!
- إحرصي على قضاء الكثير من الأوقات النوعيّة معه استمتاعاً برفقته!

- شاركيه أسراركِ وافتحي المجال أمامه ليُفصح لكِ عن أسراره ويفضّ لكِ عن مكنونات قلبه، صغيرة أو كبيرة أيّاً يكن!
- في لحظة من اللحظات، سيظنّ بأنك أجمل امرأة في العالم. لا تُغيّري تفكيره ولا تُصحّحي له، بل دعيه يُشاهدكِ وأنتِ تُسرّحين شعركِ وتضعين المكياح والمناكير. فمثل هذه المشاهدات لن يؤثر في رجوليّته بل سيُعلّمه تقدير الجمال واحترام حاجة المرأة للاهتمام بجمالها!
- لا تتركي أمر تأديبه وتعليمه الانضباط لوالده وحسب. دعيه يحترم وجودكِ وصوتكِ كمصدر "سلطة" ويتفهّم أهمية الشراكة التربوية التي سيختبرها في يوم من الأيام مع زوجته!
- صلّي له باستمرار وبكلّ شغفٍ ومحبة.
- أشركيه في مسؤولياتكِ وفي أعمالكِ المنزليّة اليومية ليفهم ويقدّر ويُراعي!

- شجّعيه على توفير المال من مصروفه الخاص كي يشتري لنفسه قيثارة أو لعبة إلكترونية جديدة!
- لا تتدخّلي في كلّ شاردة وواردة في حياته حتى يتعلّم من تجاربه كيف يكون قوياً على التحديات والمصاعب وخيبات الأمل!
- إحرصي على أن تُعبّري له عند مدى حبّكِ له حتى عندما يكون مخطئاً أو معاقباً أو غير مطيع!
- أحبّي والده وعامليه باحترام وتقدير وحنان. فعندما سيكبر، سيبحث عن زوجة تُشبهكِ وتُعامله بنفس الطريقة التي عاملتِ بها أباه.
- علّميه بأنّ الاحترام والكرامة هما الطريق الأرقى إلى الحديث مع المرأة، وسيشكركِ على ذلك مدى الحياة!

- كوني المُعجبة الأولى بأعماله الفنيّة ومشجّعته الشرسة في النشاطات الرياضية!
- كوني الحضن الذي يغمره عندما يكون مريضاً واليد التي تُلملم جراح قلبه عندما يكون مهموماً!
- كوني الإنسانة التي تقف إلى جانبه بفخر في يومه الدّراسي الأول ويوم تخرّجه من الثانوية العامة!
- ساعديه في ترتيب مظهره لموعده الغراميّ الأول ويوم زفافه!
- كوني أوّل من يُهنئه بولادة أطفاله؛ كوني أول من يكون إلى جانبه… في كلّ مرة!
اقرأي أيضاً: ماذا تُريدين لطفلتكِ أن تعرف قبل أن تكبر؟