مع التزام الجميع المسافة الإجتماعية كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، أظهرت دراسة أمريكية أنّ الاتصال الجسدي بين الأم وطفلها ضروري؛ إذ تبيّن أنّ لتقنيات رعاية الكنغر، وملامسة الجلد بالجلد، والصدر بالصدر منافع كثيرة لطفلك. فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن كشفنا لك سابقاً عن المهارة الصعبة التي تعرفها طفل الثمانية أشهر قبل أن ينطق حتى؟
في التفاصيل، قام الباحثون في جامعة فلوريدا أتلانتيك بدراسة العلاقة ما بين رعاية الكنغر ونمو دماغ الأطفال الرضع عبر استخدام أنماط التخطيط الدماغي. كما تمت أيضاً دراسة هورمونات الأوكسايتوسين (المعروف بهورمون العناق) والكورتيزول (المعروف بهورمون الإجهاد)عند الأطفال الرضع وأمهاتهم. قام الباحثون بالمقاربنة ما بين الأطفال الرضع الذين حصلوا على رعاية الكنغر خلال ستة أسابيع متتالية بالأطفال الذين حصلوا على الرعاية العادية في الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم. فتبيّن في نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة the Journal Infant Behavior and Development أنّ الحالة النفسية للأم وطفلها تتأثر باتباع رعاية الكنغر ما بعد الولادة.
كما كشفت الدراسة الأمريكية الحديثة أنّ اللمس والإتصال بين الأم وطفلهم هما أمران أساسيان لتنظيم النمو العصبي الأمثل في مرحلة الطفولة المبكرة وأنّ اتباع تقنيات رعاية الكنغر، وملامسة الجلد بالجلد، والصدر بالصدر مع الأطفال لا سيّما الخدّج تُساهم في تعزيز نموهم الفسيولوجي العصبي.
يُذكر أنّ هذه التقنية تعتمد على احتضان الطفل العاري أو نصف العاري من قبل أحد الوالدين الذي يكون بدوره عارياً. والهدف منها هو أن تتلامس بشرة الطفل ببشرة الأم أو الأب؛ إذ من المعروف عن حاسة اللمس أهميتها في تطوير القدرات البدنية والمهارات المعرفية والكفاءات الإجتماعية والعاطفية للطفل.
وهنا، ننصحك بالإطلاع على التقنية التي تُستخدم في الدول الاسكندنافية لرعاية الأطفال الخدج. فهل أنت مستعدة لإلقاء نظرة على صورة الإبن والزوج اللذين اعتمداها لمساعدة الأم التي ولدت توأماً؟