إذا أصبت بالإنفلونزا، غالباً ما ترتاحين وتحاولين المحافظة على رطوبة جسمك من خلال تناول الحساء أو شرب العصائر، وعلى الأرجح أنّك ستتناولين الأدوية المسكّنة للألم التي لا تحتاج لوصفة طبيب للتخلّص من أوجاع جسمك والحمّى. هل ما تقومين به هو الصواب؟ وجدت دراسة كندية حديثة أنّ تناول مضادات الحمّى مثل الإيبوبروفين والأسبيرين، يمكن أن يؤثّر سلباً على الآخرين. ولكن ما علاقة الآخرين بارتفاع درجة حرارة جسمك؟ قبل تناول مضادات الحمّى والشعور بتحسّن وبعدها الخروج من المنزل، يجب عليك أن تتذكّري أنّ تحسّن أعراض الإنفلونزا التي تعانين منها لا يعني شفاءك نهائياً، لذا فإنّ احتكاكك بالآخرين في هذه الفترة قد يكون معدياً. وليس المقصود بما سبق وذكرناه أن تمتنعي عن تسكين آلامك والحدّ من أعراض مرضك بل ما نعنيه هو التنّبه إلى أنّه على الرغم من تحسّنك لا زالت حالتك تشكّل خطراً على صحة الآخرين المحيطين بك. لذلك يجب عليك الإنتظار لمدة 10 أيام للتخلّص من الفيروس قبل التوجّه من جديد إلى الأماكن المكتظّة. وإذا كنت ترغبين بتسريع عملية شفائك فنحن ننصحك بشرب كوبين من الشاي الأخضر يومياً، زيادة استهلاك الماء والسوائل لإبعاد الجفاف عن جسمك، أخذ قسط كافٍ من الراحة يومياً، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب إذا استدعى الأمر ذلك. أمّا بعد الشفاء من الإنفلونزا فاحرصي على تعزيز جهاز مناعتك لتمنعي تغلّب المرض عليك من جديد من خلال اتّباع نصائحنا الموجودة في مقال: "كيف تعزّزين جهاز مناعتك بسهولة؟ " ومن خلال تناول "الأطعمة التي تقوّي الجهاز المناعي! "
