كل مرحلة من مراحل التربية لها تحدياتها، لكن استطلاعًا واحدًا كشف عن أصعب عمر لتربية الطفل ومعاناة الأهل مع هذه المرحلة.
وفقًا لمسح أجرته OnePoll وبرعاية Mixbook ، يعتقد غالبية الأهل أن عمر الطفل في السنتين والثالثة والرابعة هي أسهل المراحل بالمقارنة مع سن الثامنة. ما السبب؟
صعوبة تربية الطفل في عمر الثامنة
في الواقع، في عمر الثمانية تتكوّن شخصية طفلك المستقلّ حيث يستعدّ جسمه أيضًا للبلوغ مع التغييرات الهرمونية التي تحصل في هذه المرحلة.
يعتبر هذا السنّ صعبًا في التربية لدرجة أن غالبية 2000 من الآباء الذين استجابوا لاستطلاع عام 2020 اتفقوا على أنه كان أصعب عام، في حين أن سن السادسة كان أفضل وكان سن السابعة أكثر صعوبة في حدّة نوبات الغضب. حتى أن الوالدين أطلقوا على سن الثامنة لقب “الثماني البغيضة”، وهو أمر قاسٍ بعض الشيء، وذلك لأنّهم لاحظوا أن نوبات الغضب تبدو وكأنها قد اشتدت بالفعل في سن الثامنة.

التحديات في شخصية الطفل في سن الثامنة
يتميّز هذا السن بالعناد، الذي قد يتمثّل بإغلاق الأبواب وغضّ النظر عن تعليمات الأهل، وذلك بهدف ترسيخ مبدأ الإستقلالية.
بالنسبة لطفلك الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، يعتبر طلبك بالقيام بالأعمال المنزلية طلبًا لتعذيبه، لذا قد يتجاهل كلماتك وطلباتك.
نصائح لأهل الطفل في سن الثامنة
رغم كل العناد والتجاهل وأفعاله التي تسبب لك الصداع والتوتر، لا زال طفلك في هذا السنّ يحتاج إلى العناق في نهاية اليوم.
قد يكون من الصعب تربية طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، ولكن لا تنسي أنّه أيضًا من الصعب أن يكون طفلك في الثامنة من العمر. لذلك، ننصحك باختيار التعاطف عندما يتصرف طفلك في هذا السنّ تصرّفات غير لائقة.
أخيرًا، من المهمّ في هذا العمر أن تستشيري أخصائيين في مجال التربية لأنّ الأخطاء في تربية الأطفال قد تؤثّر سلبًا على شخصيّتهم.