نعم، النظافة تحميك من الأمراض لأنّها تخلّصك من الجراثيم الضارة ولكن ليس دائما! إذ في بعض الأحيان قد يكون الإستحمام هو السبب بإصابتك بالمشاكل الصحية. في الواقع، الخطر لا يكمن بالإستحمام كفعل نظافة، إنّما بفوهة الدوش التي لم تقومي بتبديلها منذ سنوات أو التي قد بدأت تحرمك من كميات المياه التي اعتدت الحصول عليها سابقاً خلال استحمامك. إذا كان هذا هو حال فوهة الدوش الموجودة في حمّامك فتأكّدي من أنّ المياه التي تلامس جسمك تصطحب معها كمية من البكتيريا.
الصابون المضاد للبكتيريا… نظافة قاتلة؟
ويمكن لهذه البكتيريا التي تتركّز على فوهة الدوش أن تتراكم وتشكّل ما يسمّى بـ"biofilm" أي كتلة لزجة من الكائنات الحية الدقيقة. وإذا كان جهاز مناعتك ضعيفاً، يمكن أن يؤدّي التعرّض يومياً لهذه الجراثيم إلى إصابتك بمشكلة صحية خطيرة. وإذا قمنا بأبحاث عن نوع البكتيريا الأكثر نموّاً في البيئة الدافئة، المظلمة، والرطبة لوجدنا أنّها الـ"mycobacterium avium" التي ترتبط بأمراض الرئة. بعد التأكّد من أنّ صحتك عرضة للأمراض لا بدّ من أن تجدي حلّاً لحمايتها، لذلك إليك بعض الحلول البسيطة:
*نظّفي فوهة الدوش: ضعي في كيس بلاستيكي كوباً من الخل الأبيض المقطّر ونصف كوب من بيكاربونات الصوديوم، وعلّقيه على فوهة الدوش بحيث يكون منفذ المياه ملامساً للمحلول الذي حضّرته واتركيه لمدة ساعة من الوقت. وبعد ذلك، إنزعي الكيس واغسليها بالمياه. أمّا إذا كان من السهل نزع فوهة الدوش فانزعيها واشطفيها بالمحلول نفسه مع الحرص على فركها بفرشاة أسنان قديمة.
نظافتك الشخصية… كيف تحقّقينها؟
*إستبدلي فوهة الدوش إذا كانت قديمة: لا تتردّدي في التخلّص من فوهة الدوش بعد مرور فترة على استخدامها واستبدليها بأخرى جديدة، ومن المفضّل اختيار النوع ذي المنفذ الواحد الذي يسمح للمياه بالتدفق بقوة.