تبحث الأمهات دائمًا عن وسائل طبيعية وآمنة للعناية بأطفالهنّ، خصوصًا في المراحل الأولى من حياة الرضيع. ومن بين الوسائل الشائعة منذ القدم، يبرز تدليك الرضيع بزيت الزيتون كخيار مثالي يجمع بين التغذية والراحة.
يفوق تأثير زيت الزيتون حدود الترطيب السطحي، إذ يخترق طبقاته بلطف ويمنح الرضيع فوائد صحية ونفسية متكاملة. نُسلّط الضوء في هذا المقال على أبرز الفوائد المدعومة بتجارب واقعية وآراء طبية، لنُظهر لكِ كيف يمكن لحركات بسيطة بزيت طبيعي أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة صغيركِ.
1- ترطيب وتغذية البشرة
يرطّب زيت الزيتون بشرة الرضيع بعمق، ويمنع جفافها وتشقّقها، خاصّةً في أشهر الشتاء الباردة. يحتوي الزيت فيتامين E والدهون الصحية التي تقوّي حاجز البشرة وتحميها من الحساسية. عندما تستخدمين الزيت بعد الحمام مباشرة، تحافظين على رطوبة الجلد وتمنحين بشرة رضيعكِ نعومة فائقة.

2- تهدئة الرضيع وتحسين نومه
يساهم التدليك اللطيف بزيت الزيتون في تهدئة الجهاز العصبي للرضيع. يشعر الطفل بالأمان من خلال التلامس الجسدي المنتظم، ما يقلّل من نوبات البكاء ويحسّن من جودة نومه. أظهرت دراسة نشرتها مجلة Infant Behavior and Development أن الأطفال الذين يخضعون لتدليك منتظم ينامون لفترات أطول ويستيقظون أقل خلال الليل.
3- تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي والمغص
يساعد تدليك البطن بزيت الزيتون في تحريك الغازات وتهدئة تقلّصات الأمعاء، ما يقلّل من نوبات المغص التي يعاني منها العديد من الرضّع في الأشهر الأولى. استخدمي حركات دائرية باتجاه عقارب الساعة لتدليك البطن بعد كل رضعة، وستلاحظين فرقًا في راحة طفلكِ وسلوكه.
4- تحفيز الدورة الدموية
ينشّط التدليك بزيت الزيتون الدورة الدموية ويساهم في نمو عضلات الطفل وعظامه. كما يحفّز الجهاز اللمفاوي ويقوّي مناعة الجسم. بهذه الطريقة، تدعمين النمو الطبيعي لطفلكِ وتعزّزين صحته العامة منذ الأشهر الأولى.
يدمج تدليك الطفل الرضيع بزيت الزيتون بين دفء الحب وفوائد الطب الطبيعي. يوفّر لكِ هذا الروتين اليومي فرصة لتقوية العلاقة بينكِ وبين طفلكِ، وفي الوقت نفسه يمنحه راحة ونموًا صحيًّا. لا تتردّدي في تبنّي هذه العادة، فهي بسيطة ولكن تأثيرها عميق على سعادة صغيركِ. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ كيف تفهمين لغة طفلك قبل أن يبدأ بالكلام؟