يواجه الأطفال في موسم الخريف تحدّيات صحية متنوّعة، لكن من أبرزها نقص فيتامين D. يؤدّي هذا الفيتامين دورًا أساسيًا في نمو العظام وتقوية المناعة. ومع تغيّر الفصول وتراجع ساعات التعرض للشمس، يزداد خطر انخفاض مستوياته عند الصغار.
ويؤكد الأطباء أنّ تجاهل هذه المشكلة قد يترك آثارًا طويلة المدى، إذ يؤثّر النقص على النمو الجسدي وحتى على المزاج. لذلك، لا بد من التوعية حول أهميّة الفيتامين في هذه المرحلة الحسّاسة من حياة الطفل.
أسباب شيوع نقص فيتامين D في الخريف
مع بداية الخريف تقلّ ساعات النهار ويقلّ تعرّض الأطفال لأشعة الشمس، ما يضعف إنتاج الجسم لفيتامين D. كما أنّ البرد يدفع الأهل إلى إبقاء أطفالهم داخل المنزل وقتاً أطول، فتتراجع فرصهم في الاستفادة من الضوء الطبيعي. إضافة إلى ذلك، لا تحتوي معظم الأطعمة اليومية كميات كافية من هذا الفيتامين، مما يزيد من خطورة النقص.
العوارض التي يجب مراقبتها
يشير خبراء الصحة إلى أنّ الشعور بالتعب المستمر، وآلام العظام، وضعف العضلات، وتأخّر نمو الأسنان، قد تكون علامات واضحة على نقص فيتامين D. كما قد يظهر النقص في شكل تكرار نزلات البرد بسبب ضعف جهاز المناعة. متابعة هذه المؤشّرات مبكّرًا تساعد على التدخل السريع وتفادي المضاعفات.
طرق الوقاية والعلاج
يؤكد الأطباء أنّ الحل يبدأ بالتعرّض المنتظم للشمس لفترات قصيرة وآمنة. كما ينصحون بإدخال أطعمة غنيّة بفيتامين D مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والحليب المدعّم. وفي الحالات الأكثر خطورة، يوصي الطبيب بالمكمّلات الغذائية بجرعات محدّدة بحسب عمر الطفل وحاجته.
يُعتبر نقص فيتامين D عند الأطفال في الخريف مشكلة أكثر شيوعًا ممّا نتصوّر. غير أنّ الوعي المبكر، المراقبة الدقيقة، واتّباع أسلوب حياة متوازن يضمن حماية الطفل من مضاعفات النقص. الحفاظ على صحة الصغار يبدأ بخطوات بسيطة، لكنّها تصنع فرقًا كبيرًا في نموّهم وجودة حياتهم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن علامات السمنة عند الأطفال.