لما ياسين لما ياسين 14-02-2024
عبارات تستخدمينها مع طفلك تودي به إلى العلاج النفسي في المستقبل

خلال العقد الأخير، بدأ الوالدان يقضيان وقتًا أطول مع أطفالهما في عصرنا، ما يعني التعامل معهم بمسؤولية أكبر، وهو أمر يسعد أخصائيي علم النفس والمدرسين، لكن لا أحد معصوم من الخطأ، لذا قد يؤدي استخدام بعض العبارات العشوائية غير المدروسة إلى تأثير سلبي على نفسيّتهم في المستقبل، ويسبب عدم الثقة بالنفس.

ias

سكشف لكِ عن بعض العبارات التي نستخدمها جميعًا كأهل من دون أن نعي تأثيرها على أطفلنا، في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقعنا.

الكلمات والعبارات التي يجب الابتعاد عنها

يوجد العديد من العبارات التي نستخدمها بهدف تعزيز ثقة الطفل، إلّا أنّنا في الحقيقة نفعل العكس ونُنمّي مشاكل نفسيّة لديهم، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

عبارات مؤذية تؤثّر على الصحّة النفسية للطفل
عبارات سيّئة تؤثّر على الصحّة النفسية للطفل

تركيز الوالدين على جمال المظهر

“أنتِ جميلة للغاية!” ينصح خبراء علم النفس بعدم تركيز انتباه الفتاة بالذات نحو جمال المظهر، فعندما تكبر قد تعتقد أن جمال المظهر الخارجي هو كل ما يهم، فتبدأ في التركيز على أدق وأصغر العيوب، وفي نهاية المطاف، تهدر وقتها وطاقتها بسبب تعقيدات مبالغ فيها تتعلق بالمظهر بدلًا من استغلال هذه المقوّمات في تطوير ذاتها.

المقارنات المستمرة

“كنت أسجل 100 هدفاً عندما كنت في عمرك” دائمًا ما تكون المقارنات مؤلمة للطفل عندما لا تكون في صالحه، لا سيما عند عدم الاكتفاء فقط بمقارنته مع أحد الجيران أو أبناء عمومتهم، بل ومقارنته بأحد الوالدين الذين يعتبرهما قدوةً له، عندئذٍ يصبح الجُرم أكبر، فهذه الأفعال المستمرّة ترهق الطفل وتضغط عليه، وتقلل من ثقته بنفسه، وقد تصبح سببًا لرغبته مستقبلًا في الابتعاد عن والديه.

التهديد بترك الطفل وحيدًا

“لا تذهب إلى هذا المكان، إنّه خطير!” من الطبيعي أن يشعر الآباء والأمهات بالقلق على طفلهما، لكن قد تتسبب الرغبة في حمايته من أي شيء وكل شيء إلى ‘متلازمة بيتر بان’، التي عادةً ما يعاني منها من هم أكبر من 30 عامًا (معظمهم من الرجال)؛ إنهم يقاومون فكرة النضج والتقدم في السن، فتجدهم طفوليين وعاطفيين ومتقلبي المِزَاج مثل الأطفال، لذلك يكون من الصعب تخيّل مثل ذلك الفرد أن يؤسس عائلة، إذ لن يرغب في إنجاب أطفال أو تحمّل المسؤولية.

الدعم والتعاطف الزائد

“نعم، بكلّ تأكيد!” قد يجد الاهل صعوبة بالغة في أن رفض أيّ طلب للطفل، لكن قد يكون إرضائه بشكل دائم أسوأ من الرفض، حيث تؤدي التربية المتساهلة في نهاية المطاف إلى الإضرار بكل المنخرطين في هذه العملية، فقد أظهرت دراسة علمية أن التساهل بجميع أشكاله يشكّل سبب غير مباشر في أن ينتهي الطفل برفقة صحبة سيئة، وقد يقع في مشاكل أو يرتكب جرائم متأثرًا بمن حوله.

التقليل من النفس

“جسمي لا يعجبني، يجب أن أبدأ بحمية غذائيّة!” نشعر جميعًا في بعض الأحيان بانخفاض ثقتنا في أنفسنا وعدم إعجابنا بذلك الشخص الذي تظهر صورته أمامنا في المرآة، لكن في نظر الأطفال، دائمًا ما يكون الوالدان هما الأفضل، لذا لا يمكنك أن تقلل من نفسك أمام أطفالك لأن ذلك سيشجعهم على تبني موقف سلبي تجاه مظهرهم لاعتيادهم على سماعك وأنت تعدد عيوب جسدك أمامهم.

التعليق على جسم الطفل

“لا تأكل هذه الأطعمة، جسمك غير مناسب!”عندما يتعلق الأمر بزيادة الوزن وما يرتبط بها من نظام غذائي وقيود، من الأفضل بكثير أن التركيز على مذاق وفوائد الطعام الصحي بدلًا من التحذير من الأضرار، لذا ستجدين أن وقع عبارة “اكتشفت أن البروكلي لذيذ جدًأ” أفضل بكثير من وقع عبارة “البطاطا المقلية غير مفيدة على الإطلاق وتجعلك بدينًا”، فعندما تذكّرين طفلك بوزنه الزائد باستمرار ستنخفض ثقته بنفسه، وقد يؤدي ذلك إلى النهم والإفراط في تناول الطعام عندما يكبر.

تهديد الطفل بتركه وحيدًا

في بعض الأحيان، قد نسمع أحد الوالدين يقول لطفله “حسنًا، ابقِ هنا، سوف أرحل” عندما لا يرغب الطفل في العودة إلى المنزل من الحديقة أو ما شابه، ذلك التهديد المستمر بترك الطفل وحيدًا يخيفه كثيرًا، وينزع عنه شعوره بالحماية، وقد يدمر علاقته بوالديه، إذ يفترض بهما أن يكونا مصدرًا لشعوره بالأمان،لذا بدلًا من ذلك، حاولي صرف انتباهه الذي لا يستجيب لمطالبك إلى سيارة جميلة أو اعرضي عليه التنافس في عدّ الكلاب أو الطيور التي ستشاهدانها في طريق عودتكما إلى المنزل.

الاستفاف بخوف الطفل

“لقد أصبحتَ كبيرًا، لا يجب أن تخاف!”الخوف غير منطقي في معظم الأوقات، لكن حتى الكبار يشعرون به في بعض الأحيان، لذا من الطبيعي أن يكون شعورًا مألوفًا لدى الأطفال أيضًا، فمخاوفهم متنوعة وقد تبدو أحيانًا طريفة أو سخيفة، لكن لا يعني ذلك أن نتجاهلها،فربما تقولين عبارة طائشة لطفلكِ الخائف يدرك بها أنك لا تستمتعين إليه وأنك تستهينين بمشاعره، لذا سيكون من الأفضل أن تظهري تعاطفك ودعمك له.

ختامًا، يظهر الوالدان في عالمنا المعاصر وتطور التربية معهما تحولات كبيرة في التفاعل مع الأطفال، لذا فإن تحمل المسؤولية الأبوية يشكل تحديات جديدة وفرصًا للتأثير الإيجابي على نموّهم،ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل وكيفية تطويره.

الأمومة والطفل الأم والطفل شخصية الطفل التعامل مع الطفل تربية الأطفال علم النفس نصائح تربوية

مقالات ذات صلة

كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد
الأمومة والطفل كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد
الطرق فعّالة!
بناء شخصية طفلك
الأمومة والطفل ما هو دور الأم في تأسيس شخصية أبنائها؟
لبناء شخصية قوية
كلمات تقولينها لطفلك بدلا من لا تحزن
الأمومة والطفل 7 كلمات تقولينها لطفلك بدلَا من "لا تحزن"
"أنا أيضًا أشعر بالحزن أحيانًا"
اختاري ألعاب الأطفال الأنسب من عمر 2 إلى 4 سنوات
الأمومة والطفل اختاري ألعاب الأطفال الأنسب من عمر 2 إلى 4 سنوات
تعرفي إلى قائمة بأفضل الالعاب للأطفال بعمر 2 إلى 4 سنوات.
5 طرق يمكن للأهل من خلالها تعزيز الصورة الذاتية لطالب المدرسة الإعدادية
الأمومة والطفل 5 طرق يمكن للأهل من خلالها تعزيز الصورة الذاتية لطالب المدرسة الإعدادية
إليك 5 طرق يمكن للأهل اتباعها لتعزيز الصورة الذاتية لطالب المدرسة الاعدادية.
أسس تربوية صحيحة تجعل كل طفل محبوب بين أصدقائه
تربية الطفل أُسُس تربويّة صحيحة تجعل كلّ طفل محبوب بين أصدقائه
احرصي على تربية طفلكِ بالاعتماد عليها!
تأثير التربية المتساهلة على طفلك
تربية الطفل تأثير التربية المتساهلة على طفلك.. لا تُفرطي في اعتمادها!
تؤثّر كثيرًا على تصرّفهم!
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات
الأمومة والطفل كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات
تواصلي معه، ولا تجبريه!
كيف يعبر الطفل عن غضبه
الأمومة والطفل كيف يعبر الطفل عن غضبه وكيف يمكن التعامل معه؟
ساعديه على فهم نفسه!
إليك أبرز علامات ذكاء الطفل في عمر السنتين
الأمومة والطفل إليك أبرز علامات ذكاء الطفل في عمر السنتين
تعرفي إلى أبرز علامات تدل على ذكاء الطفل بعمر السنتين.
كيف يعبر الطفل عن مشاعره
الأمومة والطفل كيف يعبر الطفل عن مشاعره بالحركات؟
إفهمي الرسالة التي يحاول إخبارك بها!
الأمراض النفسية للطفل
الأمومة والطفل الأمراض النفسية التي تصيب الاطفال: أسبابها ونصائح لتجنبها
احذري منها

تابعينا على