تعيش المرأة الحامل مرحلة مليئة بالتغيّرات الجسدية والنفسية. قد تحمل هذه المرحلة معها الكثير من التوتر، سواء بسبب القلق على صحة الجنين في الرحم أو بسبب اضطرابات النوم المتكررة. ومع تزايد الأبحاث الطبية، يظهر أنّ الرياضات البسيطة والآمنة، مثل اليوغا، قد تمنح الحامل وسيلة طبيعية للتوازن بين صحتها الجسدية وراحتها النفسية.
في دراسة حديثة، أكّد الباحثون أنّ ممارسة اليوغا أثناء الحمل لا تقتصر على تحسين مرونة الجسد فحسب. بل تؤدّي دورًا محوريًا في خفض مستويات التوتر وتحسين جودة النوم. تدعم هذه النتائج فكرة أن النشاط البدني المعتدل يوفّر للحامل حماية نفسية وجسدية، ويساعدها على خوض تجربة الحمل براحة أكبر.
فوائد اليوغا للحامل
أظهرت الدراسة أنّ جلسات اليوغا المنتظمة تخفّض مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر. كما أوضحت النتائج أنّ الحوامل اللواتي مارسن اليوغا شعرن بقدرة أكبر على الاسترخاء. الأمر الذي انعكس إيجابًا على مزاجهن وصحتهنَّ النفسية.
تحسين النوم بشكل ملحوظ
من أبرز ما توصّلت إليه الأبحاث أنّ الحوامل اللواتي التزمن بجلسات اليوغا استطعن النوم لفترات أطول وأكثر استقرارًا. فقد ساعدت تمارين التنفّس العميق والتأمل على تهدئة الجهاز العصبي. ما جعل النوم أكثر راحة، وساهم في التخفيف من الأرق الذي يرافق الحمل غالبًا.
اليوغا كجزء من روتين صحي
من المهم أن تدرك المرأة الحامل أنّ إدخال اليوغا في جدولها اليومي لا يحتاج إلى وقت طويل. جلسات قصيرة من التمدّد والتنفس كافية لتمنح الجسد طاقة جديدة وتخفّف من آلام الظهر والضغط النفسي. إضافةً إلى ذلك، يمكن لهذه العادة أن تهيّئها ذهنيًا وجسديًا لمرحلة الولادة.
تؤكد الدراسات أنّ اليوغا للحامل ليست مجرّد رياضة، بل وسيلة متكاملة لتحقيق التوازن بين الجسد والعقل. ومع الانتظام في ممارستها، تستطيع المرأة أن تعيش فترة حمل أكثر هدوءًا وصحة. لذلك، يُنصح كل حامل بالاستعانة بجلسات يوغا آمنة لتخفيف التوتر وتحسين النوم، والاستمتاع برحلة الحمل بطمأنينة أكبر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ أنّ الإفراط في تناول المكملات قد يدمّر صحة جنينكِ بدلًا من حمايته!