يأتي شهر أكتوبر الوردي كل عام ليذكّر النساء بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي. الوعي في هذه المرحلة يشكّل خط الدفاع الأول، لأنّ الفحص المبكر يمنح فرصة علاج أسرع ونسبة شفاء أعلى. عشر دقائق فقط من وقتك قد تصنع فرقًا كبيرًا في صحّتك وحياتك.
يؤكد الخبراء أنّ الفحص الذاتي لا يحتاج إلى معدات خاصة ولا إلى وقت طويل. إنما يحتاج إلى انتباه، والتزام، وثقة بأنّ صحتك هي أولوية قصوى. ومع كل خطوة صحيحة، تزرعين في نفسك طمأنينة وفي عائلتك راحة. لذلك اجعلي أكتوبر نقطة بداية لعادات صحية ترافقك على مدار العام.
خطوات الفحص الذاتي للثدي
يبدأ الفحص الذاتي أمام المرآة. قفي بشكل مستقيم ولاحظي أي تغييرات في شكل الثدي أو لونه أو ملمسه. بعد ذلك، استخدمي أطراف أصابعك لتحسّي بلطف على الثدي في حركات دائرية تبدأ من الخارج وتتجه نحو الداخل. قومي بهذه الخطوات على كلا الجانبين، ولا تنسي فحص منطقة تحت الإبط أيضًا.
متى يكون الوقت الأنسب للفحص؟
أفضل وقت لإجراء الفحص هو بعد انتهاء الدورة الشهرية بأيام قليلة، حيث يقلّ احتقان الثدي ويصبح النسيج أكثر وضوحاً عند التحسّس. في حال انقطاع الدورة الشهرية، يُنصح بتحديد يوم ثابت من كل شهر والالتزام به. الانتظام في هذه العادة يرفع من فرص ملاحظة أي تغيير مبكر.
علامات يجب عدم تجاهلها
هناك إشارات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، مثل ظهور كتلة صلبة، وتغيّر في شكل الحلمة، ونزول إفرازات غير طبيعية، أو احمرار دائم في الجلد. لا تعتمدي على التوقعات، بل اجعلي الطبيب المرجع الأساسي لكل ملاحظة غير مألوفة.
أخيرًا، لا يُعتبَر أكتوبر مجرد شهر للتوعية بل فرصة لبداية جديدة مع صحتك. خصّصي بضع دقائق كل شهر للفحص الذاتي، ولا تؤجلي موعد الماموغرام الدوري. بهذه الخطوات الصغيرة، تزرعين الأمل وتمنحين نفسك فرصة حياة أكثر صحة وأماناً. صحتك هي أثمن ما تملكين، فلا تهمليها. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن تفاصيل عن سرطان الثدي بين الشائعات والحقائق العلميّة!