لطالما كان العمل التطوعي من أسمى الرسائل الإنسانية التي يمكن لكل منا أن يؤديها. وكيف بالحريّ إذا كانت براءة الأطفال هي من يستفيد منها. براءة قست عليها ظروف الحياة ولأسباب مختلفة قد تكون بعيدة عن الإنسانية أو ظروف أخرى قصرية تدفع بأهل للتخلّي عن أطفالهم الرضع أو في بعض الأحيان مع رحيل الأهل عن هذه الدنيا، فلا يبقى لهؤلاء الأطفال الأبرياء ملجأ سوى هذه الجمعيات لرعايتهم.

وفي هذا الصدد، لفتت الأنظار في الآونة الأخيرة جمعيات ووكالات التبني في الولايات المتحدة التي فتحت أبوابها للمتطوعين وبالأخص المتطوعات للقيام بعناق الرضع مطلقين على هذه اللفتة النوعية اسم "الرعاية الموقتة"، إذ يتولى الراعي أي المتطوع تقديم الرعاية العاطفية للرضيع عن طريق عناقه يوميًا لبعض الوقت، حتّى يتم تبنيه من إحدى العائلات. وبذلك يحصل الرضيع على العاطفة والرعاية التي يحتاجهما الى حين ذهابه الى أحضان عائلة تمنحه إياهما.

يمكن للمتطوعة أو المتطوع لهذا العمل الإنساني أن يكون عازبًا أو متزوجًا، عمل سابقًا في هذا المجال أو لم يعمل، فذلك لا يشكل عائقًا أمام تأديته لهذه الرسالة، لكن الأهم هو أن يقوم به من قلبه وأن يحب الأطفال لكي يستطيع تزويدهم بالحب الذي يحتاجونه.
هل يوجد أجمل من هذه الرسالة الإنسانية في عالم تقسو فيه الحياة على براءة الأطفال؟
إقرأي أيضًا: 4 معتقدات خاطئة حول رعاية الأطفال