كان ذلك اليوم يومًا عاديًا بالنسبة الى ليزا عندما قررت الذهاب الى متجر قريب من منزلها في الولايات المتحدة الأميركية لشراء بعض الأغراض. وهناك التقت ليزا برجل مسنّ عندما كانت تتجول في إحدى أروقة المتجر نظر اليها نظرة عميقة جعلتها تعود أدراجها لتسأله ما إذا كان يحتاج لأي مساعدة.
ما حصل بعدها هو دليل قوي الى أنّ الحب والإنسانية لا يزالان موجودان في أيامنا هذه، والناس الطيبون لم ينقرضوا بعد من هذا العالم. سألت ليزا الرجل المسنّ ما خطبه ولماذا ينظر اليها هذه النظرة العميقة وكأنه يريد أن يطلب منها شيئًا ولا يملك الشجاعة لذلك: "هل تحتاج لأي مساعدة؟"
الرجل، والذي كان يرتدي ثيابًا بالية نظر الى ليزا نظرة ثاقبة ومليئة بالدموع وأجابها: "أعاني سرطان القولون، وإذا وقفت بجانب العربة سيدرك الجميع أني قد فعلتها في ثيابي، ماذا أفعل؟" ثم بكى واعتذر منها لأنه يخبرها بأموره الخاصة، لكن ردّة فعل ليزا كانت مؤثرة للغاية.
لم تسمح له بأن يخجل من نفسه، ومن دون أن يلاحظ أحد ما خطبه أخذته الى المرحاض لكي يبدّل ملابسه. وعندما توجه لدفع ثمن مشترياته وهو في عجلة من أمره لأن زوجته العجوز في انتظاره، ذرفت عيونه المزيد من الدموع بعدما أيقن أنّ ليزا السيدة الطيبة قد دفعت هي أيضًا ثمنها.
ما قامت به ليزا هو دليل الى أنّ الإنسانية لم تمت بعد في عالم بات مليئًا بالقسوة وبالمصالح الشخصية، وهو رسالة أيضًا لكل واحد منا لحثّه على مساعدة الآخرين والإنتباه الى أهله بشكل خاص وعدم التذمّر من مساعدتهم في كبرهم فهم في صغرنا لم يتوانوا أبدًا عن تقديمها لنا وبكل حبّ وحنان!
إقرأي أيضًا: دراسة: خوف المُسنين من السقوط يزيد من خطر سقوطهم