من المعروف عن الأرز أنّه من أكثر الحبوب المحبّبة لدى الناس فهو يغذي أكثر من نصف سكان العالم. إلاّ أنّ ما لا نعرفه عن الأرز هو دخول مصدر مسرطن رئيسي إليه وهو الزرنيخ غير العضوي والذي من دون استئذان يدخل إلى نظامنا الغذائي وهو في غاية الخطورة.
ننصحك بقراءة: استعمالات الأرز في غير الطهو
مخاطر دخول الزرنيخ غير العضوي إلى الأرز: ما يميّز الأرز بصرف النظر عن باقي الحبوب والمزروعات، هو أنه المحصول الرئيسي الوحيد الذي يُزرع تحت ظروف الفيضانات. وهذا الأمر هو ما يعزّز وجود الزرنيخ غير العضوي فيه من خلال امتصاص النبات له.
ويحتوي الأرز على عشرة أضعاف من الزرنيخ غير العضوي من الأطعمة الأخرى، وهو يؤدّي إلى أمراض خطيرة ومشاكل صحية للذين يتناولونه بكثرة. وتكمن هذه المشاكل الصحية بأمراض القلب والسكري، وتلف الجهاز العصبي، كما يسبّب سرطان الرئة.
الخطورة الأكبر على الأطفال: والمشكلة الأكبر هي أنّ الأرز الذي يأكله معظم الناس، هو محبّب جدًّا لدى الأطفال وهو يُعتبر أوّل طعام يأكله الرضيع من بعد الحليب. وهذا الأمر في غاية الخطورة إذ إنّ الأطفال يتعرّضون أكثر من غيرهم للزرنيخ غير العضوي.
فالرضيع والأطفال الصغار دون سن الخامسة، يتناولون حوالى ثلاثة أضعاف المعونات الغذائية على أساس وزن الجسم من البالغين، مما يعني أنهم نسبيًا، لديهم مخاطر أكبر بثلاث مرّات للتعرّض للزرنيخ غير العضوي الخطير.
الحلول والخيارات البديلة: هناك الكثير من الحلول العملية لإزالة الزرنيخ غير العضوي من الأرز من ناحية الإدارة الزراعية واختيار الصنف الأنسب لزرعه. فالأرز البسمتي يحتوي على 3 أضعاف أقل من الزرنيخ من غير أنواع من الأرز.
هذا بالإضافة إلى أنّ طبخ الأرز في وجود فائض كبير من الماء يساعد أيضًا على إزالة الزرنيخ غير العضوي منه.
كما أنّ تغيير النظام الغذائي والتخفيف من استهلاك الأرز هو أيضًا خيار للتقليل من إدخال الزرنيخ غير العضوي إلى الجسم. وهناك أيضًا مجموعة من البدائل يمكن من خلالها إعادة النظر في أغذية الأطفال مثل استبدال الأرز بالحبوب أو الشوفان الذي لديه خصائص غذائية صحية كثيرة لطفلك.
يمكنك أيضًا قراءة: أسوأ 10 نباتات للحساسية بالصور
