بالتأكيد سمعت مُسبقاً باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة المعروف بالـ”ADHD”، الذي يطاول الذكور أكثر من الإناث عادةً قبل السبعة أعوام، ويُشير إلى عدم إعطاء طفلك أهمية لمن حوله، وشعوره بحماس مفرط، والتصرّف قبل التفكير.
ومن دون أدنى شك، يُعد العلاج السلوكي والعلاج بالعقاقير من الوسائل الرئيسية لتخفيف هذه المشكلة، إلى جانب تأمين الدعم النفسي واستقرار الوضع العائلي. لكن هل فكّرت يوماً أن الغذاء يلعب دوراً ملحوظاً في هذا المجال؟ أظهرت الدراسات أن المشاكل الغذائية، كارتفاع السكر في الدم ونقص الفيتامينات والمعادن والدهون الأساسية والحساسية على الطعام، مرتبطة في شكل ملحوظ باضطراب الـ”ADHD”.
غير أن حرصك على معالجة هذه المشاكل سينعكس إيجابياً على صحة طفلك، على حدّ تعبير خبيرة التغذية ربى أبي عقل:
-
زيادة استهلاك الأوميغا 3: ربط العلماء الأعراض التي يواجهها طفل الـ”ADHD”، كالإكزيما والربو وجفاف الجلد، بنقص هذه المادة في جسمه. أما الحصول على الجرعة الملائمة منها فقد ساهم في تخفيف هذه الأعراض وقلّة الانتباه ومشاكل التصرّفات.
-
تأمين كمية جيدة من الزنك والماغنيزيوم: تبيّن أن نقصهما كان مشتركاً عند أطفال الـ”ADHD”، إلاّ أن تأمين الكمية المطلوبة خفّف فرط الحماس.
-
استقرار مستوى السكر في الدم: يميل الأطفال الذين يملكون حماسة مفرطة إلى تناول السكريات بكميات كبيرة، كالحلويات والشوكولا والعصير. وقد أظهرت الدراسات أن تخفيف المعدل اليومي المستهلك لهذه الأطعمة يساهم كثيراً في تخفيف أعراض الـ”ADHD”.
-
تجنّب مُسبّبات الحساسية: أظهرت الدراسات أن أطفال الـ”ADHD” هم 7 مرات أكثر عرضة للحساسية على الأكل، فضلاً عن أنهم قد يواجهون حساسية على المواد الحافظة والملوّنات، ويقومون بردّات فعل معاكسة على مادة "ساليسيلات" الموجودة في الفريز والخوخ والمشمش والعنب والليمون والخيار واللوز وصلصة البندورة.
بالتأكيد يُستحسن أن تستشيري إختصاصية التغذية لتقديم النصائح المطلوبة وتحديد جرعات المغذّيات الملائمة لطفلك.
إقرئي أيضاً: كيف تتأكدين من إصابة طفلك بقصور الانتباه وفرط الحركة؟