mirella.eid mirella.eid 02-02-2021
لولا أختي الكبيرة لما كنت واقفة على قدمي اليوم!

أثبتت الدراسات أنّ لوجود الأخت الكبرى تأثيره على صحة الأخت الصغرى؛ فهي الأم الثانية، السند، والملجأ ولولاها لما كنت واقفة على قدمي اليوم!

ias

عندما كنّا صغاراً، كنت أجدها دائماً خلفي، تدعمني وتقف وراء طموحاتي وأحلامي… تدافع عنّي أمام والدي، تصحّح أخطائي وترشدني نحو الطريق الصحيح… حتّى أنّها كانت تؤدي دور المعلّمة التي تشرح لي دروس الرياضيات أو الكيمياء التي كان يصعب عليّ فهمها في المدرسة.

وفي فترة المراهقة، لم تكن الأخت الكبرى التي تعير ملابسها لأختها الصغرى فحسب، بل كانت أيضاً الشخص الذي يفهم تماماً ما كنت أمرّ به خلال تلك المرحلة، خصوصاً وأنّها قد سبقتني إليها وليس بفترة طويلة. والأفضل من ذلك كلّه أنّها كانت تعرف تماماً التحدّث معي باللغة التي أفهمها (والتي لم يكن والديّ يتقنانها)؛ وهو ما جعلني أتجاوز مرحلة المراهقة من دون مشاكل.

عندما بلغت من العمر 21 عاماً، تعرّفت على شابٍ ميكانيكي ووقعت في حبّه وجعلته محور حياتي حتّى أنّه كاد يقنعني بالتخلّي عن متابعة تحصيلي العلمي. وكنّا على وشك الهروب معاً لأنّ والدي كانا يعرضان تلك العلاقة. وعندما أبلغت أختي الكبرى عمّا كنت أفكّر فيه، لم تسرع إلى إخبار والدي بل دفعتني إلى اختبار الشاب بطريقةٍ ذكية لكي أرى وجهه الحقيقي خصوصاً وأنّها كانت مقتنعة بأنّ العلاقة بيننا لن تنجح ليس بسبب اختلاف المستوى التعليمي بيننا إنّما بسبب العقدة التي شكّلها هذا الإختلاف بالنسبة للشاب الذي كان يريدني أن أترك الجامعة وأهرب معه.

فاقترحت علي أختي اختباره بالقول أني قررت الإنتظار لأكمل تحصيلي العلمي قبل الزواج. وعندما أبلغته بذلك، صدرت عنه ردّة فعلٍ مبالغ بها حتّى أنّه كذّب مشاعري تجاهه، واضعاً إيّاي بين خيارين؛ إمّا الزواج على الفور أو الإنفصال. وعندها، أدركت أنّ أختي كانت على صواب، طويت الصفحة وأكملت تخصّصي.

واليوم، أنا امرأة عاملة ناجحة، مستقلّة، وزوجة لرجلٍ يقدّرني ويقف وراء طموحاتي بل يشجّعني على التطوّر… ليس خوفاً من أن أنافسه بل لأنّه يعلم أنّنا أصبحنا شخصاً واحداً… والفضل في ذلك كلّه هو لأختي الكبرى التي أوجّه لها ألف تحيّة حبٍّ وتقدير!

الأمومة والطفل الحياة العائلية

مقالات ذات صلة

السعادة ليست ضرورية دوما
الأمومة والطفل السعادة ليست ضرورية دومًا! لماذا الحزن يفيد طفلك أحيانًا؟
المزيد من التفاصيل حول صحة الطفل النفسية التي تساهم في بناء شخصيته!
سرعة التنفس
الأمومة والطفل هل التنفس السريع عند الأطفال خطيرًا؟
كل ما يجب أن تعرفيه عن سرعة التنفس عند طفلك ومدى خطورته!
إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الحالة النفسية للأم العلاقة بين إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الرأي الطبي والعلمي!
أفكار فطور للاطفال عمر سنة ونصف
الأمومة والطفل أفكار فطور للأطفال عمر سنة ونصف تسهّل حياتك كأم!
صحّة طفلك تبدأ من نوعية الطعام وطريقة تحضيرها بالشكل الصحيح!
صرير الأسنان
صحة الطفل ما هو سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟
أسباب بعضها طبيعية وأخرى أكثر خطورة!
الطفل الخديج
الأمومة والطفل في اليوم العالمي للأطفال الخدج.. ٥ حقائق لم تعرفيها من قبل عنهم
طفلك ولد قبل أوانه؟ إليك كل ما يجب أن تعرفيه عنه!
سحب فم الرضيع
الأمومة والطفل أضرار سحب الثدي من فم الرضيع: معلومات مهمة لكل أم!
هكذا تتعاملين مع سحب فم الرضيع من الثدي أثناء الرضاعة!
إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
الأم والطفل إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
لمسات مرحة ومبتكرة ستجعل أطفالك يسعدون بقدوم شهر رمضان!
اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات
السكري عوارض السكري عند الأطفال في عمر 10 سنوات، لا تهمليها!
معلومات يجب أن تعرفيها للحفاظ على صحة طفلك!
 عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عيد الفطر  عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عادات تعكس الترابط بأبهى وأبهج صورة
كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
الأمومة والطفل كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
كل ما تودين من معرفته عن منصة مدرستي في هذا المقال...
رأس الطفل مستدير
الأمومة والطفل كيف أجعل رأس طفلي مستدير؟
خطوات بسيطة تساهم في تعديل شكل رأس طفلك!

تابعينا على